بالتزامن مع محاولات ألمانية للتهدئة.. مناورات يونانية- أوروبية شرق المتوسط

تبدأ وزارة الدفاع اليونانية مناورات عسكرية تجمعها مع فرنسا وإيطاليا وقبرص في شرق البحر الأبيض المتوسط اليوم، الأربعاء 26 من آب.

وتأتي المناورات بعد زيارة وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمس الثلاثاء الى العاصمة اليونانية قادمًا من تركيا، في محاولة جديدة لنزع فتيل الأزمة بين أنقرة وأثينا على خلفية عمليات التنقيب عن الغاز.

ومن المقرر أن تكون المناورات “بالذخيرة الحية”، وتبدأ في جزيرة “كريت” اليونانية لمدة ثلاثة أيام، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“.

وقال موقع “Cyprus Mail” القبرصي أمس، إن فرنسا أرسلت ثلاث طائرات حربية من نوع “رافال”، وكذلك أرسلت اليونان ثلاث طائرات “F-16″، بينما سيشارك الحرس الوطني القبرصي في المناورات.

وسبق لفرنسا أن أرسلت، في 13 من آب الحالي، طائرتي “رافال” وحاملة طائرات، لـ”تعزيز وجودها العسكري في المنطقة“، بحسب ما نقلته إذاعة “مونتي كارلو” الفرنسية عن وزارة القوات المسلحة.

وتحاول ألمانيا تخفيف التوترات بين البلدين، وحذر ماس أمس من أن شرارة قد تؤدي إلى كارثة بين الجارين والعضوين في حلف “الناتو”، وأن الطرفين “يلعبان بالنار“، وهي الوساطة الثانية خلال أقل من شهر.

وسبق أن أوقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عمليات التنقيب في شرق البحر الأبيض المتوسط، نهاية تموز الماضي، بعد مكالمة جمعته بالمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي تدخلت لوقف التوتر المتصاعد بين أثينا وأنقرة.

ثم أعلن الرئيس التركي، في 7 من آب الحالي، أن بلاده ستستأنف أعمال التنقيب “لأن اليونان لم تلتزم بتعهداتها”، بحسب تعبيره، وذلك بعد توقيع اليونان اتفاقية لترسيم حدودها البحرية مع مصر.

تركيا: لا شروط مسبقة

وعقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره الألماني هايكو ماس، أمس، قال فيه إن على اليونان “التخلي عن نهجها المبالغ به”.

وأضاف أوغلو أن بلاده منفتحة على الحوار دون شروط مسبقة، وأن أنقرة تنتظر من الاتحاد الأوروبي أن يكون وسيطًا نزيهًا وموضوعيًا، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“، بينما قال ماس بعد اجتماع مع وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، إن ألمانيا “تفعل ما بوسعها من أجل التهدئة”.

ورغم أن ماس أبدى تضامن ألمانيا والاتحاد الأوروبي مع اليونان، أشار في الوقت نفسه إلى أن الحوار سيكون مفيدًا لجميع الأطراف.

–