أعلنت اليونان قرب الانتهاء من إكمال بناء سياج في جزء من الحدود اليونانية- التركية، بعد أشهر من فتح تركيا حدودها مع اليونان أمام اللاجئين الراغبين بالهجرة.
وقال وزير حماية المواطنين اليوناني، ميخاليس خريسوشوديس، أمام البرلمان اليوناني، في 24 من آب الحالي، إن بناء سياج يمتد على طول جزء من الحدود البرية اليونانية- التركية في إيفروس سيكتمل في غضون ثمانية أشهر، بحسب ما نقله موقع “Greekcitytimes” اليوناني.
وتبلغ الميزانية الإجمالية للسياج الحدودي نحو 63 مليون يورو، وطوله 27 كيلومترًا.
وسيزود السياج بثماينة مراصد مرتفعة للجيش اليوناني، كما يُعزز السياج الحالي بآخر فولاذي بارتفاع 4.3 متر بدلًا من 3.5 متر.
ويقع في منطقة إيفروس (نهر ايفروس) على طول 194 كيلومترًا من أصل 206 كيلومترات من الحدود البرية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وهو أحد طرق العبور التي يسلكها المهاجرون.
ولا تشمل اتفاقية اللجوء بين الاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2016 هذه الحدود، إذ تسمح الاتفاقية بإعادة المهاجرين السوريين الذين يصلون بشكل غير شرعي إلى اليونان عن طريق البحر إلى تركيا.
وفي الفترة من 28 من كانون الأول 2019 حتى 3 من آب الحالي، منعت اليونان أكثر من 60 ألف مهاجر غير شرعي من دخول أراضيها من منطقة على الحدود اليونانية- التركية.
وكانت الباحثة في جامعة “ستوكهولم” إيرني تاتسي، نشرت بيانات تظهر أن 24.6% من طالبي اللجوء بين 2011 و2019 في اليونان هم من السوريين، وهي النسبة الأكبر، لتأتي بالمرتبة الثانية أفغانستان وباكستان.
ووصل آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء إلى الحدود اليونانية- التركية، مطلع العام الحالي، بعد إعلان السلطات التركية فتح الحدود أمام اللاجئين، في خطوة رآها بعضهم ورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي لتحصيل مكاسب سياسية، بينما تقول تركيا إنها نتيجة عدم وفاء الاتحاد الأوروبي باتفاقية الهجرة مع تركيا الموقّعة في 2016.
وتجمّع آلاف الراغبين بالهجرة عند الحدود اليونانية، في منطقة عازلة بعد الحدود التركية، في ظروف صعبة، رصدتها عنب بلدي عبر موفدها إلى المنطقة.
وامتنعت اليونان عن إدخال المهاجرين، وأعادت العشرات ممن تمكنوا من عبور السياج الحدودي إلى الأراضي التركية.
ووثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في آذار الماضي، حوادث اعتداء نفذتها قوات الأمن اليونانية بحق طالبي لجوء ومهاجرين، عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وكانت الحدود البرية بين اليونان وتركيا مشمولة باتفاقية ثنائية منفصلة، تقضي بإعادة المهاجرين بين تركيا واليونان، لكن تركيا ألغت هذه الاتفاقية بعد رفض اليونان تسليم ضباط أتراك فروا إليها بعد الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا عام 2016.
–