قُتل ستة أشخاص في محافظة درعا جنوبي سوريا بينهم ثلاثة أطفال، نتيجة عمليات اغتيال أمس، الثلاثاء 25 من آب.
ونفذ مجهولون أمس عمليتي اغتيال، الأولى في داعل شمالي درعا، وطالت القيادي السابق في “الجيش الحر” عماد أبو زريق، بعد حضوره مباراة كرة قدم، ما أدى إلى مقتل الطفلين مالك شادي أبو زريق وباسم أبو زريق، وهما ابنا أخ القيادي عماد، بحسب مراسل عنب بلدي.
وكان “أبو زريق” يترأس قيادة “جيش اليرموك”، أحد فصائل “الجيش الحر” في الجبهة الجنوبية، وقاد عددًا من المعارك ضد تنظيم “الدولة” بعد سيطرته على حوض اليرموك في شباط 2017.
وبعد سيطرة النظام السوري على المنطقة، خرج مع قادة الجبهة الجنوبية إلى الأردن، قبل أن يعود في منتصف العام 2019، ويتحول إلى العمل لمصلحة الأمن العسكري في قوات النظام السوري.
واستهدفت العملية الثانية الشاب وليد الحلقي في مدينة جاسم شمالي درعا مساء أمس، وأدت إلى مقتل ابنته، بحسب مراسل عنب بلدي.
وعُثر أمس على جثتين عليهما آثار طلقات نارية في الصدر والرأس قرب دوار المصري في درعا البلد، للشابين عيسى جمال مسالمة وعيسى أحمد مسالمة، بحسب مراسل قناة “سما”، الموالية للنظام.
وتكررت عمليات الاغتيال في درعا عقب سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم في المنطقة.
كما طالت عمليات الاغتيال عناصر سابقين في قوات المعارضة، وعناصر “تسويات”، وخرجت عدة مظاهرات مناهضة للنظام بعد اغتيال عناصر تابعين للمعارضة سابقًا.
ولا تُعرف الجهة المسؤولة عن هذه الاغتيالات، في حين تصدر بيانات عن تنظيم “الدولة الإسلامية” تتبنى فيها خلاياه الموجودة في المنطقة بعض عمليات الاغتيال ضد قوات النظام.
وبحسب ما وثقه “مكتب توثيق الشهداء والمعتقلين” بمحافظة درعا، فإن تموز الماضي شهد 43 محاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 25 شخصًا وإصابة 14 آخرين، بينما نجا أربعة أشخاص من محاولات الاغتيال.
–