قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلاله اجتماعه بنطيرة الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء 11 آب، إن موقف بلاده من الصراع الدائر في سوريا لم يتغير وهو مبني على حل سلمي.
وأكد الجبير خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في موسكو أنه “لا مكان للرئيس بشار الأسد في مستقبل بلاده”، موضحًا أن هناك مصالح عديدة تجمع بين السعودية وروسيا، ويتم العمل على تفعيل اتفاقيات وُقّعت مع موسكو، مشيرًا إلى أن بلاده ترغب في تعزيز علاقاتها مع روسيا.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن “روسيا ما زالت مختلفة مع السعودية بشأن مستقبل الأسد”، مشيرًا إلى أن مبادئ جنيف1 تنص على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومنها الجيش، ومن الضروري مشاركة الجيش السوري في جهود محاربة الإرهاب”.
وفي تصريح يعتبر الأول من نوعه علّق الجبير خلال إجابته على سؤال أحد الصحفيين أنه “يجب الحفاظ على الجيش السوري واستخدامه في حرب داعش بعد ذهاب الأسد”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف أعلن، الاثنين 10 آب، إعداد روسيا لاجتماع جديد موسع لمختلف القوى السياسية السورية من أجل “تسوية الأزمة”، مضيفًا أن “موسكو أعدت قائمة بأسماء المشاركين في الاجتماع، وتنوي تسليمها للولايات المتحدة والسعودية”.
بدوره، قال خالد خوجة، رئيس الائتلاف السوري المعارض، أن وفدًا من الائتلاف سيزور روسيا خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا على الموقف الثابت من نظام الأسد وأن العملية الانتقالية يجب أن تتم وفق بيان ومقررات بيان جنيف القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي بكافة الصلاحيات التنفيذية.
وأضاف خوجة أنه ليس لدى الائتلاف أي مبادرات سوى بيان جنيف، معتبرًا “من الضروري ألا يكون للأسد ولا للمجرمين الذين تورّطوا بدماء السوريين أي دور فيها خلال العملية الانتقالية”.
ويشير محللون إلى حركة سياسية واسعة للروس في المنطقة، كان آخرها الاتفاق مع الولايات المتحدة حول مشروع قانون لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية والذي تبناه مجلس الأمن بالإجماع، داعيًا إلى التحقيق حول المسؤولين عنها ومحاسبة المتورطين.