ميليشيا “الدفاع الذاتي” جديد النظام السوري
قالت صحيفة القدس العربي إن السلطات السورية تفكر بإنشاء تشكيل من “مدنيين” مدربين على استخدام السلاح وقادرين على القيام بمهمات الإسناد والدفاع، إن اقتضى الأمر تحت مسمى “الدفاع الذاتي”.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرها الصادر الاثنين 10 آب، أن التشكيل سيتكون من موظفين في مؤسسات الدولة من مختلف القطاعات، يجري تدريبهم ضمن دورات سريعة على المبادئ الأولية والأساسية في التعامل مع السلاح، لاسيما الخفيف منه.
الانخراط في التشكيل “المدني الدفاعي” يحمل صفة الاختيارية المطلقة وليس الإلزامية، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصادر ميدانية، ودون أن يكون على حساب المهام الوظيفية للمنتسبين أيًا تكن قطاعاتهم ضمن مؤسسات الدولة.
ويمكن لأفراد التشكيل تقديم خدمات أساسية مثل حماية المؤسسات الرسمية وحماية الأحياء والبلدات التي تتطلب ذلك، والفكرة مستوحاة مما كان يعرف خلال حقبة السبعينيات بـ “الجيش الشعبي” الذي تشكل قبيل حرب 6 تشرين في العام 1973 وخلالها.
واعتبرت الصحيفة أن المسألة قيد الدراسة لتحديد إمكانية القيام بها وجدواها على الأرض، لكنها في حال حصلت يمكن أن تخفف من مسؤوليات وحدات الجيش وتتيح إمكانية الاستفادة من الخبرات القتالية.
ويعمل النظام على استقطاب ميليشيات طائفية مدعومة من إيران إضافةً إلى تشكيلات محلية جديدة كالدفاع الوطني ودرع الساحل وجيش الوفاء، بعد تراجع دور الجيش كما اعترف في خطابه الأخير، نهاية تموز الفائت، بإمكانية التخلي عن بعض المناطق لصالح أخرى وفق ما تقتضيه المعركة، معتبرًا “سوريا لمن يدافع عنها”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :