نجا القيادي السابق في “الجيش الحر” عماد أبو زريق، من محاولة اغتيال بعد حضوره مبارة كرة قدم في ريف درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن “أبو زريق” كان يحضر مبارة كرة قدم بين بلدتي نصيب وداعل أمس، الاثنين 24 من آب، وعقب خروجه انفجرت عبوة ناسفة مزروعة في دراجة نارية.
وتلا التفجير بدء هجوم من قبل مجهولين على سيارة “أبو زريق” بالأسلحة الخفيفة، بحسب المراسل، ما أدى إلى مقتل طفلين وجرح أربعة آخرين كانوا بداخل السيارة.
وأفاد مراسل قناة “سما” الفضائة في درعا فراس الأحمد، عبر صفحته في “فيس بوك”، أن الاعتداء حصل بتفجير عبوة ناسفة تلاه هجوم بالرشاشات من قبل مسلحين مجهولين أسفر عن مقتل وجرح العديد من الأطفال.
وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها “أبو زريق” إلى محاولة اغتيال، إذ حاول مجهولون، في 17 من حزيران الماضي، اغتياله إلى جانب القيادي عامر الراضي في معبر “نصيب” الحدودي، عبر تفجير دراجة نارية كانت مركونة قرب استراحته داخل المعبر.
وكان “أبو زريق” يترأس قيادة “جيش اليرموك”، أحد فصائل “الجيش الحر” في الجبهة الجنوبية، وقاد عددًا من المعارك ضد تنظيم “الدولة” بعد سيطرتها على حوض اليرموك في شباط 2017.
وبعد سيطرة النظام السوري على المنطقة، خرج مع قادة الجبهة الجنوبية إلى الأردن، قبل أن يعود في منتصف 2019، ويتحول إلى العمل لمصلحة الأمن العسكري في قوات النظام السوري.
وتكررت عمليات الاغتيال في درعا عقب سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم في المنطقة.
كما طالت عمليات الاغتيال عناصر سابقين في قوات المعارضة، وعناصر “تسويات”، وخرجت عدة مظاهرات مناهضة للنظام بعد اغتيال عناصر تابعين للمعارضة سابقًا.
ولا تُعرف الجهة المسؤولة عن هذه الاغتيالات، في حين تصدر بيانات عن تنظيم “الدولة”، تتبنى خلاياه الموجودة في المنطقة بعض عمليات الاغتيال ضد قوات النظام.
وبحسب ما وثقه “مكتب توثيق الشهداء والمعتقلين” بمحافظة درعا، فإن تموز الماضي شهد 43 محاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 25 شخصًا وإصابة 14 آخرين، بينما نجا أربعة أشخاص من محاولات الاغتيال.
–