رجح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، وقوف تنظيم “الدولة الإسلامية” خلف تفجيرات خط “الغاز العربي”.
وقال جيفري في مستهل محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف اليوم، الاثنين 24 من آب، “ما زلنا ندرس الأمر، لكن من شبه المؤكد أنه هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية”، حسب وكالة “رويترز“.
وأشار جيفري إلى زيادة نشاط تنظيم “الدولة” في جنوب شرق البادية في سوريا.
ورغم أن التنظيم فقد آخر مناطق سيطرته في سوريا، في آذار 2019، لا تزال هناك جيوب لمقاتليه.
لكن تنظيم “الدولة” لم يتبنَّ عملية التفجير حتى لحظة إعداد التقرير.
وتنتشر خلايا للتنظيم في البادية السورية، لكنها تتركز بشكل أساسي في مناطق البادية التابعة لدير الزور والرقة شمال شرقي سوريا.
ويعلن التنظيم بين حين وآخر عن عملياته ضد قوات النظام والميليشيات الرديفة، كان آخرها مقتل جنرال روسي برتية لواء وجرح ثلاثة جنود روس، إضافة إلى مقتل “قائد الدفاع الوطني” في مدينة الميادين بريف ير الزور الشرقي، في 18 من آب الحالي.
ورغم شن قوات النظام والميليشيات الرديفة عدة عمليات تمشيط للبادية، فإنها لم تتمكن من إنهاء التنظيم بشكل كامل.
وضرب انفجار، فجر اليوم، خط “الغاز العربي” الواصل بين منطقتي الضمير وعدرا بريف دمشق شمال غربي العاصمة دمشق، وأدى إلى انقطاع الكهرباء في مختلف أنحاء سوريا.
وعرضت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية لقطات الحريق بعد الانفجار الذي وقع بين بلدتي الضمير وعدرا، وقالت القناة في وقت لاحق إن الحريق أُخمد.
وقال وزير النفط والثروة المعدنية، علي غانم، إن “سبب الانفجار اعتداء إرهابي”.
وأضاف أن الصمامات المقطعية الخاصة بهذا الخط فُصلت من الموقع المتضرر، ثم أُعيدت تغذية محطة “الناصرية” بالغاز ومحطة “جندر” ويعود التيار الكهربائي تدريجيًا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
خط “الغاز العربي”
هو خط لتصدير الغاز الطبيعي المصري إلى دول المشرق العربي ومنها إلى أوروبا، ويمتد من شمال سيناء إلى العقبة في جنوبي الأردن، ومنها إلى دير علي في سوريا.
اتفقت مصر والأردن ولبنان وسوريا مع العراق على توصيل خط “الغاز العربي” مع العراق، لتصدير الغاز العراقي إلى أوروبا أيضًا في عام 2004، وتم الانتهاء من هذا المشروع عام 2010.
–