أزمة سياسية جديدة تهدد إسرائيل على وقع المظاهرات

  • 2020/08/23
  • 3:50 م
اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية في القدس 22 من آب 2020 (تايمز أوف إسرائيل)

اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية في القدس 22 من آب 2020 (تايمز أوف إسرائيل)

شهدت ليلة أمس تظاهر آلاف الإسرائيليين للمطالبة برحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع خلافات جديدة بين الأخير ووزير دفاعه، بيني غانتس، ما يضع إسرائيل أمام أزمة سياسية جديدة.

أكثر من 15 ألف متظاهر في القدس

وتجمع آلاف المتظاهرين الإسرائيليين في مدينة القدس المحتلة مساء أمس، السبت 22 من آب، للاحتجاج على طريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع انتشار جائحة “فيروس كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وبلغ عدد المصابين بفيروس “كورونا” في إسرائيل، 99 ألف و827 شخصًا، توفي منهم 798 حالة مصابة، وفقًا لـ”منظمة الصحة العالمية“.

ووفقًا لوكالة “رويترز”، تجمع أكثر من 15 ألف شخص بالقرب من مقر إقامة نتنياهو، واشتبك بعضهم مع الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت سبعة أشخاص، وأصيب شرطي بجروح.

فيما قال موقع “Times Of Israel” إن ناشطين دعوا لإجراء تحقيقات في عنف الشرطة التي ألقت باللوم على المتظاهرين.

وأظهرت تسجيلات مصورة المتظاهرين وهم يتعرضون للضرب من قبل الشرطة وسحلهم في الشوارع.

وشهدت إسرائيل عدة مظاهرات، خلال آب الحالي، للمطالبة بمساعدات حكومية أفضل للأنشطة المتضررة من قيود مواجهة الفيروس، مع وصول نسبة البطالة إلى 21%.

أزمة سياسية جديدة في إسرائيل

وتأتي المظاهرات في ظل ارتفاع معدلات البطالة وتراجع الاقتصاد الإسرائيلي، وبالتزامن مع مواجهة نتنياهو لتهم تتعلق بالفساد واستغلال السلطو وتلقي الرشى، وفي ظل أزمة سياسية بين منافسه ووزير الدفاع، بيني غانتس، زعيم حزب “أزرق- أبيض”.

وألغت الحكومة الإسرائيلية الجلسة الحكومية المعتادة كل أحد، للأسبوع الثاني على التوالي، للأسباب نفسها التي ألغيت بسببها الأسبوع الماضي، وفقًا لإذاعة إسرائيل العامة.

إلا أن التهديد المباشر سيكون بالذهاب لانتخابات جديدة تفضي لتشكيل حكومة أخرى، في حال لم تقر الميزانية حتى منتصف ليلة يوم غد الاثنين، بحسب ما ينص القانون الإسرائيلي.

الخلافات بين الطرفين الرئيسين في الحكومة، “الليكود” و”أزرق- أبيض”، تتمحور حول مشروع الميزانية التي ينبغي لمجلس الوزراء تبنيها حتى 25 من آب، وإن لم يحصل ذلك فإنه سيؤدي إلى حل الحكومة.

وهاجم رئيس حزب “أزرق أبيض” ووزير الأمن، بيني غانتس، الأسبوع الماضي، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بسبب إصراره على المصادقة على ميزانية للعام الحالي فقط، فيما يطالب غانتس بالمصادقة على ميزانية للعامين الحالي والمقبل، وفقًا لنص الاتفاق الائتلافي بينهما.

ونص الاتفاق الائتلافي بين حزبيهما (الذي أنتج تشكيل الحكومة) على تبني ميزانية تشمل عام 2021، لكن  نتنياهو غيّر موقفه ويدعو الآن إلى إقرار ميزانية تغطي ما تبقى من عام 2020 فقط، مفسرًا ذلك بغموض الأفق وسط جائحة “كورونا”.

وتبادل الطرفان الاتهامات الأسبوع الماضي، إذ سارع حزب “الليكود”، الذي يترأسه نتنياهو، إلى إصدار بيان قال فيه إن “اجتماع مجلس الوزراء لن ينعقد الأحد، بسبب رفض حزب (أزرق- أبيض) وضع برنامج المساعدة الاقتصادية الحكومية لرئيس الوزراء ووزير المالية للتعامل مع أزمة كورونا بقيمة 8.5 مليار شيكل على جدول الأعمال، بما في ذلك تقديم المساعدة للسكان المعرضين للخطر”.

ونقل موقع “Times Of Israel” عن رئيس الائتلاف الإسرائيلي عن حزب “الليكود”، ميكي زوهار، قوله إن “الليكود” لا يريد انتخابات جديدة، لكنهم لا يريدون الاستمرار بالطريقة التي يريدها حزب “أزرق- أبيض”، لأنهم يعرقلون نتنياهو عن إخراج إسرائيل من أزمتها، بحسب رأيه.

وفي حال فشل الطرفان بالوصول إلى اتفاق نهائي حول الميزانية العامة، ستتجه إسرائيل إلى انتخابات هي الرابعة خلال عام، إذ سبق أن خاض “الليكود” و”أزرق- أبيض” ثلاث انتخابات بين عامي 2019 و2020، دون أن ينجح أي منهما في حصد الأغلبية المطلقة في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي