“مد قمح”.. حملة لتوزيع “الذهب الأصفر” بالمجان على الأهالي في السويداء

  • 2020/08/23
  • 12:00 ص

حملة"مد قمح" في شهبا بالسويداء بعدسة (المسؤول عن الحملة سامر الخطيب)

“تسلمتُ 20 كيلوغرامًا من مادة القمح من الفريق التطوعي، وستساعدني هذه الكمية في إطعام أسرتي، كما وفّرت علي مبالغ لا أستطيع تحملها”، قال محمد الهادي (اسم مستعار) لعنب بلدي، وهو أحد المستفيدين من حملة “مد قمح” التي انطلقت في شهبا بالسويداء منذ أسبوعين.

محمد الهادي لفت إلى أن سعر كيلو القمح في الأسواق المحلية يفوق الـ500 ليرة سورية، بينما يبلغ سعر كيلو البرغل 1200 ليرة سورية، وأبدى امتنانه للحملة وشكره للقائمين عليها.

ومنذ حوالي أسبوعين، بدأت صور القمح بالانتشار على صفحات محلية في السويداء لتزرع التفاؤل والأمل في عيون أهالي المحافظة، التي تشهد وضعًا معيشيًا سيئًا حالها كحال بقية المحافظات السورية، نظرًا لارتفاع أسعار جميع المواد المباعة في الأسواق المحلية.

وانطلقت حملة “مد قمح” في منطقة شهبا شمالي السويداء، وضمّت فريقًا تطوعيًا من أبناء المنطقة، بالإضافة إلى مغتربين من أبناء المحافظة موجودين في عدّة دول.

فريق للتوزيع المجاني

المسؤول عن التوزيع والتعبئة في الفريق التطوعي، سامر الخطيب، وهو من أبناء منطقة شهبا، قال لعنب بلدي، “في ظل الوضع المعيشي السيئ الذي تعيشه المحافظة، سيلجأ المواطن إلى حلول قليلة التكلفة على أمل انفراج الوضع الراهن، فهناك مواد أساسية يعتمد عليها المواطنون هنا في السويداء في طعامهم كمادة القمح”.

وأضاف الخطيب، “شكّلنا فريقًا تطوعيًا لتوزيع مادة القمح مجانًا على الأهالي في منطقة شهبا، كما وضعنا آلية للعمل، وشُكّل فريق يقوم بوزن وتعبئة القمح ضمن أكياس يزن كل منها خمسة كيلوغرامات، بينما تسلم فريق آخر توزيع الأكياس على العوائل الموجودة ضمن قوائم تحوي على أسماء قابلة للزيادة، وهناك شريحة كبيرة من الأهالي تساعدنا في عملية التوزيع”.

وعن كميات القمح الموزعة قال الخطيب، “حتى الآن وزّعنا مادة القمح على أربع مراحل لـ381 أسرة، وبلغت الكمية الموزعة لكل أسرة (مد قمح) أي 20 كيلوغرامًا، وستوزع المادة على رجال الإطفاء وعمال النظافة البالغ عددهم 53 شخصًا”، موضحًا أن الحملة مستمرة حتى نفاد الكمية، ومتجددة بتوفرها من المتبرعين.

الفريق لا يقبل التبرعات النقدية

تحدّث الخطيب لعنب بلدي عن تأمين مادة القمح، قائلًا، “العديد من المغتربين من أبناء المحافظة في عدة دول كالإمارات والنمسا وقطر والسعودية وبلجيكا وسلطنة عمان والدنمارك وفلسطين تواصلوا معنا للتبرع”.

وأوضح أن الفريق لا يقبل التبرعات النقدية، فالمبلغ يحوّل من المتبرع إلى أهله في المحافظة الذين يشترون مادة القمح ويرسلونها إلى الفريق في منطقة شهبا.

وذكر أن أعضاء في الفريق تبرعوا بكمية من مادة القمح بشرائها من التجار الذين باعوها بدورهم بسعر رمزي رغبة منهم بالإسهام في إنجاح الحملة.

وأضاف الخطيب أنه إلى الآن لم يواجه الفريق أي صعوبات.

وكانت السويداء شهدت في الأشهر الماضية حرائق كبيرة مجهولة الأسباب، التهمت مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية، كالقمح والشعير بالإضافة إلى الأشجار المثمرة والحراجية، وشُكّلت على إثرها مجموعات من أبناء المحافظة لحراسة الأراضي في عموم المحافظة.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية