بدأت قوات النظام بتنفيذ حملة أمنية على قرى الريف الغربي في محافظة درعا جنوبي سوريا، وتوغلت صباح في قرية تل شهاب الحدودية.
وذكرت وكالة “نبأ” المحلية، اليوم السبت 22 من آب، أن رتلًا عسكريًا من الفرقة الرابعة والأمن العسكري بدأ بالتوغل في بلدة تل شهاب غربي درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في نقلًا عن سكان من منطقة تل شهاب، أن الفرقة الرابعة مصحوبة بعناصر التسوية بدأت بالانتشار في محيط حي “طبريات” غرب تل شهاب، لتنفيذ حملة اعتقالات تستهدف قوائم مطلوبين للنظام في المنطقة.
وأضاف المراسل، أن النظام قطّع أوصال المنطقة وكثّف من انتشار الحواجز الأمنية في المنطقة مدعومة بسلاح متوسط.
وانعدمت الحركة في المدينة وأغلقت المحال التجارية، تخوفًا من الحملة.
ونقل المراسل عن عضو في اللجنة المركزية بدرعا، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن النظام طلب من قادة فصائل التسوية المنضمين للفرقة الرابعة بعد التسوية، إرسال عناصر إلى محافظة حماة شمالي سوريا.
وأطلق النظام هذه الحملة بعد رفض الفصائل إرسال عناصر إلى حماة، متذرعًا بالبحث عن خلايا تتبع تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ودفعت قوات النظام السوري، خلال الأيام الماضية، بتعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، بحجة وجود عناصر تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة.
وسبق أن نشرت الفرقة الرابعة مطلع شهر حزيران الماضي، حواجز في ريف درعا الغربي، بعد اتفاق مع اللجنة المركزية على تطعيم حواجز الفرقة من عناصر التسويات، إذ شملت الخطة ثلاث مراحل.
وبدأت حينها من بلدات تل شهاب واليادودة والمزيريب، ومن ثم بلدات جلين وسحم حتى قرى حوض اليرموك.
ومطلع آذار الماضي، أفضى هجوم النظام على الصنمين إلى توقيع اتفاق “تسوية” جديد، نص على خروج الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري، أما الذين بقوا في المدينة، فقسم منهم سلم سلاحه وأجرى “تسوية” مع النظام، وقسم طلب الخروج إلى بصرى الشام والانضمام إلى “اللواء الثامن” في “الفيلق الخامس” الذي شكلته روسيا، بقيادة أحمد العودة (القيادي السابق في الجيش الحر).
وخضعت محافظة درعا لاتفاق “تسوية” في تموز 2018، شُكلت خلاله ثلاث جهات للتفاوض مع النظام والروس، الأولى كانت لجنة درعا البلد التي يغلب عليها الطابع المدني، والثانية “اللجنة المركزية” في الريف الغربي لدرعا، والثالثة ممثلة بـ”الفيلق الخامس”.