أصدرت جبهة النصرة بيانًا رسميًا تحرم فيه التعاون مع تركيا ودول التحالف لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤكدًا انسحاب مقاتليه من ريف حلب الشمالي.
وجاء في البيان، الذي نشر في وقت متأخر من مساء الأحد 9 آب، “إننا في جبهة النصرة لا نرى جواز الدخول في هذا الحلف شرعًا، لا على جهة الانخراط في صفوفه، ولا على جهة الاستعانة به، بل ولا حتى التنسيق معه”.
وأضاف أن “قرار المعركة الآن (ضد تنظيم الدولة) لم يكن خيارًا استراتيجيًا نابعًا عن إرادةٍ حرةٍ للفصائل المقاتلة، بل هدفها الأول هو أمن تركيا القومي”، مردفًا “لا نرى أنه يصب في مصلحة الساحة حاليًا خصوصًا بعد تقهقر النظام النصيري ووصول المجاهدين إلى معاقله في الساحل السوري”.
واعتبر البيان أن “الجماعات والفصائل المقاتلة على أرض الشام لديها القدرة على قتال الخوارج (تنظيم الدولة) إذا توحدت واجتمعت -ضمن السبل والوسائل الشرعية- واعتصمت بحبل الله تعالى، دون الحاجة للاستعانة بقوات دولية أو إقليمية”.
وكان المجلس الإسلامي السوري أصدر، الثلاثاء 4 آب، بيانًا أفتى فيه بجواز التعاون والتنسيق مع الحكومة التركية في القضاء على التنظيمات “المعادية للثورة السورية”.
وعزا الفتوى إلى أن التنظيم “جمع بين غلوّه في الاعتقاد والقول والعمل واختراقه الذي يصل إلى حد العمالة على مستوى القادة الذين يملكون اتخاذ القرار ولاسيما القرار القتالي، باعتبارهم خوارج”، مشيرًا إلى أن “الكثير ممن كانوا يعظمونه وتربوا في أحضان فكره الغالي تبرؤوا منه وحكموا عليه بالغلو والتشدد”.
وتعمل الحكومة التركية على إنشاء منطقة آمنة شمال حلب بعمق 50 كيلومترًا بعد اتفاقٍ مع واشنطن الأسبوع الماضي، بينما بدأت النصرة بإخلاء عدة مواقع في المنطقة الأربعاء 5 آب.