رد “حزب الله” اللبناني على قرار المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، بتعليق خجول، قابله رد في الشارع.
وقال النائب في البرلمان اللبناني عن “حزب الله” حسن فضل الله، في تصريحات لقناة “الميادين” اللبنانية، في 19 من آب الحالي، “لا يعنينا ما صدر عن المحكمة، موقف الحزب منها معروف ومبدئي، والمؤكد عدم دستوريتها”.
وأضاف، “لدينا موقف مبدئي أيضًا بضرورة كشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري”، لافتًا إلى أنه “لم يتغير موقف الحزب من المحكمة، لا قبل قرارها ولا بعده”.
وأشار إلى أن “قرار حزب الله عدم دخوله في تقييم ما صدر عن المحكمة، لأنها لا تعنينا”.
ويأتي ذلك بعد قرار المحكمة الذي جاء فيه أن “الأدلة تثبت ضلوع سليم عياش في عملية اغتيال الحريري عمدًا وعن سابق إصرار”، وأكد أن “عياش مذنب في كل التهم الموجهة إليه”.
وقالت المحكمة إنها “تشتبه في أن لسوريا وحزب الله مصلحة في اغتيال الحريري، لكن لا يوجد دليل مباشر على هذا الأمر”.
وعقب نطق قرار المحكمة، طالب نجل رفيق الحريري ورئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، “حزب الله” بتسليم المدان باغتيال والده، وقال إن والده اغتيل لأنه وقف ضد وجود النظام السوري في لبنان وأراد إخراجه منه، مشيرًا إلى أن هدف الجريمة سياسي.
وقابل تعليق النائب عن “حزب الله” رد في حاضنة الحزب، عبر نشر صور تؤيد المطلوب إلى المحكمة سليم عياش.
الجنوب يفتخر بك
البطل #سليم_عياش💛💛 pic.twitter.com/MvNME2Nfmn— mohamed issa (@Mohamedissaa10) August 18, 2020
https://twitter.com/shazasaloum1/status/1296172719973847042?s=20
وأثار تداول صور عياش استياء بين اللبنانيين، وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن الجيش اللبناني اضطر للانتشار في منطقة خلدة على أطراف بيروت على خلفية إشكال وقع بعد محاولة رفع صورة سليم عياش من بعض موالي “حزب الله”.
انتشار كثيف للجيش اللبناني قرب سوبرماركت رمّال في خلدة على خلفيّة إشكال وقع نتيجة محاولة رفع صورة سليم عيّاش المتّهم باغتيال الرئيس الحريري MTV pic.twitter.com/ELJ3ldhvzw
— Ekher El Akhbar (@EkherElAkhbar) August 20, 2020
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت، في 14 من شباط 2005، تفجيرًا ضخمًا أودى بحياة أحد أهم السياسيين اللبنانيين رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، ومرافقه الشخصي، بالإضافة إلى 20 شخصًا، وأُصيب 226 شخصًا، بلغت كمية مادة “TNT” المستخدمة 1800 كيلوغرام.
واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ودول أخرى، وجهات محلية لبنانية، كرئيس الوزراء الأسبق، سعد الحريري، وزعيم الحزب “الاشتراكي”، وليد حنبلاط، ورئيس وزراء لبنان الأسبق، فؤاد السنيورة، “حزب الله” اللبناني والنظام السوري بتنفيذ عملية الاغتيال.
–