ألغت “هيئة تحرير الشام” كفالة عامل الإغاثة البريطاني توقير شريف الملقب بـ”أبو حسام”، وقررت استمرار سجنه إلى حين صدور حكم قضائي، فيما يتعلق بقضيتيه الأولى والثانية.
وقال مسؤول التواصل في “تحرير الشام”، تقي الدين عمر، عبر مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي اليوم، الجمعة 21 من آب، إن الجهات المعنية قررت إلغاء الكفالة بعد “الإخلال بشروطها، ورفع معظم الكفلاء أيديهم نتيجة تصرف (أبو حسام)، لذلك قررت الإبقاء عليه إلى حين صدور الحكم القضائي فيما يتعلق بقضيتيه الأولى والثانية “.
وجاء قرار “تحرير الشام” نتيجة “التهجم والتعدي الجسدي واللفظي” على عضو اللجنة المكلفة بقضية “أبو حسام” وتصويره بالقوة من قبل “أبو حسام”، ما يهدد حياة عضو اللجنة، وثبت ذلك بعد التحقيقات والوقوف على حيثيات الحادثة، حسب تقي الدين.
وأضاف تقي الدين أن ما فعله “أبو حسام” يعد “إخلالًا بشرط الكفالة التي بموجبها أفرج عنه (في 16 من تموز الماضي) بعد تدخل عدة وسطاء، من بينهم أهله في لندن”.
وكانت عائلة توقير شريف طالبت “تحرير الشام” بإطلاق سراحه والصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم وسائقيهما في بيان اطلعت عليه عنب بلدي نشرته قناة “OGN” التي يديرها بلال، عبر “تلجرام” في 16 من آب الحالي.
وقالت العائلة في بيانها إنها متخوفة على ابنها، لأن الشخص الذي عذب توقير في سجون “تحرير الشام” خلال اعتقاله الأول، هو من اعتقل توقير وسائقه في المرة الثانية.
وفي حال لم يفرج عن توقير وبلال وسائقيهما، ستشن العائلة حملة إعلامية للمطالبة بالدعم من الرأي العام، والإدلاء بمعلومات عن تعذيب “أبو حسام” سيكون جزءًا من الحملة.
وكانت عائلة توقير توصلت، في الأسابيع الماضية، إلى اتفاق مع “تحرير الشام” يقضي بإخراج “أبو حسام”، نتيجة التزامها بشروط الاتفاق، وطالبت باستمرار “تحرير الشام” بالتواصل معها، حسب بيان العائلة.
واعتقلت “تحرير الشام” الإغاثي “أبو حسام” للمرة الثانية، في 11 من آب الحالي، وكانت اعتقلته في 23 من حزيران الماضي، وبررت حينها سبب الاعتقال بـ”ادعاءات خطيرة بحقه، لا يمكن التغاضي عنها، فأوقف على ذمة التحقيق”.
–