أطلق ناشطون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لحماية الأطفال، إثر مقتل طفلة بعد خطفها في محافظة الرقة.
وعثر أهالي الرقة، في 19 من آب الحالي، على جثة الطفلة فاطمة التي تبلغ من العمر ثماني سنوات مقتولة (تعتذر عنب بلدي عن عدم نشر الصورة) على أطراف قرية المهاوش بريف الرقة الشرقي، بعد ثلاثة أيام على فقدانها.
وكانت صفحات محلية وناشطون تحدثوا عن فقدان الطفلة، الاثنين الماضي، وطلبوا ممن يجدها التواصل مع والدها.
وأطلق ذووها حملة للبحث عنها في المنطقة القريبة من القرية، وأبلغوا الشرطة المختصة والمستشفيات في الرقة لكن دون جدوى.
وبعد أيام من البحث، وجد الأهالي الطفلة مقتولة ومحروقة ومربوطة اليدين.
وفتحت قوى الأمن الداخلي (أسايش) في الرقة تحقيقًا في الحادثة، بحسب ما نقله مراسل عنب بلدي في المدينة.
وقال عم الطفلة غازي المهاوش، في لقاء حضره مراسل عنب بلدي، “لا أعداء لنا ولا نعرف ما هو دافع الجريمة، نحتسبها عند الله ولا شيء آخر”.
والطفلة هي الثالثة التي تلقى مصيرها بذات الطريقة في ثلاثة أشهر.
وفي 26 من تموز الماضي، عثر الأهالي على جثة طفل قُتل شنقًا في بناء مدمر بالمدينة بعد عدة ساعات على اختفائه.
وفي مطلع حزيران الماضي، هزت حادثة مقتل طفل عمره أربعة أعوام، بعد عشرة أيام على اختطافه من مجهولين، المدينة وسط مطالب بضبط هذه الانتهاكات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حوادث الخطف والقتل داخل مدينة الرقة، كما لم تعلّق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، رسميًا على تلك الحوادث.
وأطلق ناشطون حملة باسم “توقفوا عن قتل الأطفال”، احتجاجًا على مقتل الأطفال المتكرر في المحافظة منذ عدة أشهر.
وأثارت الحوادث بحق الأطفال الخوف في قلوب أهالٍ في المدينة، وأبدى بعضهم استعداده لترك المدينة إذا لم يتحسن الوضع الأمني فيها.
معدل الجرائم يسجل ارتفاعًا ملوحظًا في معظم المحافظات السورية، لكن محافظتي دمشق والرقة تسجلان جرائم بطرق استثنائية من ناحية وحشية الجرائم.
ويسجل مؤشر الجريمة في سوريا مستوى عاليًا، عند 67.68 نقطة (من أصل 120)، بحسب موقع “Numbeo“، المتخصص بمراقبة مستوى المعيشة عالميًا.
–