مراسل عنب بلدي: مجهولون يهاجمون مفرزة أمن في القنيطرة ويأسرون عنصرًا

شن مجهولون هجومًا على مفرزة أمن الدولة التابعة لقوات النظام السوري في بلدة جبا بريف القنيطرة الأوسط، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة.

أحمد العر، شاهد عيان من أهالي قرية جبا ومنزله قريب من مفرزة الأمن العسكري المستهدفة، قال لعنب بلدي أمس، الخميس 20 من آب، إن مجهولين هاجموا المفرزة فجر الأربعاء الماضي، واستمرت الاشتباكات نحو ساعتين، تمكن المهاجمون بعدها من السيطرة على بناء المفرزة، والاستيلاء على أسلحة وذخائر كانت بحوزة العناصر، ويبلغ عددهم 15 عنصرًا.

كما أسر المهاجمون أحد عناصر المفرزة، بينما لاذ الآخرون بالفرار باتجاه منازل المدنيين القريبة من المفرزة، وانسحب المهاجمون بصحبة العنصر الذي ألقي القبض عليه، قبل وصول تعزيزات من القطع العسكرية المحيطة بالبلدة.

ولم تعلّق وسائل الإعلام الرسمية للنظام السوري على الحادثة.

وتعتبر بلدة جبا معقلًا رئيسًا لميليشيات “لواء صقور القنيطرة” المدعومة من ميليشيا “حزب الله” اللبناني وإيران، وهي المرة الأولى التي تحصل فيها اشتباكات داخل البلدة منذ سيطرة النظام وحلفائه على جنوبي سوريا منتصف 2018، بحسب مراسل عنب بلدي.

وشهدت القنيطرة خلال الاسبوع الحالي اغتيال القيادي السابق في “الجيش الحر” عيسى الجناطي، الملقب بـ”أبو وسيم”، بانفجار عبوة ناسفة في سيارته، وهي أول حادثة اغتيال تطال قياديًا سابقًا في القنيطرة.

ويوجد في ريف القنيطرة الأوسط خليط من القوى العسكرية التابعة لقوات النظام وعدد من الميليشيات التابعة لإيران، وتنتشر فيها حواجز تابعة لفرع الأمن العسكري وسرايا “اللواء 90” التي يسيطر عليها القيادي في “حزب الله” مصطفى مغنية، ابن القيادي السابق عماد مغنية.

ويعدّ عماد مغنية أهم القادة العسكريين والأمنيين في الحزب، وكان مسؤولًا عن العمليات الخارجية.

كما أنه مطلوب في 42 دولة، وهو على رأس قائمة للمخابرات الأمريكية تضم 22 مطلوبًا، مع جائزة بـ25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.

وكانت قوات النظام السوري سيطرت على الجنوب السوري (محافظتي القنيطرة ودرعا) في تموز 2018، بعد إجراء اتفاق “تسوية” مع فصائل المعارضة السورية.

–