علّق المجلس المحلي لمدينة رأس العين شمال غربي الحسكة أعماله، بعد تعيين مدير لمعبر “رأس العين” الواصل بين المدينة وتركيا من غير أبناء المدينة.
وقال المجلس المحلي، عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، الخميس 20 من آب، إن أعضاء المجلس علّقوا أعمالهم لعدة أسباب، أهمها تعيين مدير لمعبر “رأس العين” من خارج أبناء المنطقة.
وأضاف، “أهلنا في رأس العين نستميحكم عذرًا فما تعليقنا للعمل إلا لأجلكم”.
ونشر المجلس في حسابه صورة تضمنت توقيع 24 إداريًا وموظفًا، بتاريخ أمس، على قرار تعليق الأعمال.
وأوضح عضو في المجلس (تحفظ على ذكر اسمه)، لعنب بلدي، أن التعليق جاء بعد تعيين مدير لمعبر “رأس العين” يتبع لأحد الفصائل العسكرية، وهذا لا يناسب الحياة المدنية في المنطقة، كما أن المدير الجديد ليس من أبناء المنطقة، وهو من مدينة بزاعة شمال شرقي حلب.
وانتقد عضو المجلس التعيين رغم وجود جامعيين وضباط وعسكريين قادرين على إدارة المعبر من أبناء المدينة.
وفي 19 من حزيران الماضي، أعلن والي شانلي أورفة التركية، عبد الله أرين، أن بلاده تستعد لافتتاح بوابة جمركية جديدة بين مدينة رأس العين شمالي سوريا، وقضاء جيلان بينار التابع لولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا.
وأشار أرين إلى أن العمل على افتتاح البوابة جاء بتعليمات من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزارة التجارة التركية، وفقًا لوكالة “الأناضول“.
واستخدم معبر “رأس العين” خلال الأسابيع الأخيرة لإدخال حصادات محصول القمح والشعير من أراضي المنطقة، كما دخل عبره أهالٍ من تركيا إلى رأس العين بإجازات لحصاد أراضيهم.
وكانت تركيا أعادت افتتاح المعبر الوحيد في منطقة عملية “نبع السلام”، في تشرين الثاني 2019، الذي يصل بين مدينة تل أبيض السورية وقضاء أقجة قلعة في ولاية شانلي أورفة التركية.
وتخضع مدينتا رأس العين وتل أبيض شمال الرقة لسيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.
وكانت تركيا أطلقت عملية “نبع السلام” ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، في 9 من تشرين الأول 2019، وسيطرت خلالها على المدينتين، قبل أن توقف العملية بموجب اتفاقية مع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بشكل منفصل.
–