استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية اليوم، الخميس 20 من آب، إلى بلدة أم ولد شرقي محافظة درعا.
وذكرت وكالة “نبأ“، المحلية في درعا، أن هذه التعزيزات جاءت بعد اشتباكات بدأت في وقت متأخر من مساء أمس، بين أبناء القرية ومجموعات تتبع للأمن العسكري، إذ سيطر كل طرف على أجزاء من البلدة.
وداهمت قوات النظام مدعومة بفصائل “التسوية” التابعة للأمن العسكري أمس، الأربعاء 19 من آب، بلدة أم ولد.
واعتقلت كلًا من الشيخ إبراهيم تركي الأيوبي، وشقيقه صلاح الأيوبي، واندلعت إثر ذلك اشتباكات بين أبناء البلدة وعناصر “تسويات” متهمين بتنفيذ المداهمة، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا.
وأضاف المراسل أن الاشتباكات بين مجموعات “أبو علي اللحام” التابعة للأمن العسكري وثوار البلدة استمرت حتى ظهر اليوم، وشملت معظم أحياء البلدة، إذ تدخل “الفيلق الخامس” اليوم لفض الاشتباكات.
وكان “الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا في منطقة الجنوب السوري، بقيادة أحمد العودة، انتزع، في 27 من حزيران الماضي، حواجز من عناصر فرع “أمن الدولة” في محافظة درعا.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا في وقت سابق، إن اشتباكات اندلعت بين الطرفين أسفرت عن قتلى وجرحى، على حاجز عسكري في بلدة محجة بريف درعا الشرقي.
وحدثت الاشتباكات بين الطرفين على خلفية اعتداء عناصر الفرع على رئيس المجلس المحلي السابق في بلدة محجة، وسيم المحمد، تبعته محاولة عناصر “الفيلق الخامس” التدخل لحل الخلاف، الأمر الذي أدى إلى مقتل اثنين منهم بقذيفة أطلقها عناصر “الأمن العسكري”، وفق “مركز عامود حوران“.
وأضاف المركز أن عناصر “الفيلق الخامس” سيطروا بعد ذلك على عدد من حواجز النظام في بلدات كحيل وصيدا بريف درعا الشرقي.
وجاءت هذه التطورات بعد مقتل عشرة عناصر تابعين لـ”الفيلق الخامس”، في 20 من حزيران الماضي، جراء استهداف مجهول لحافلة مبيت تضم 40 عنصرًا، كانت تنقلهم من اللاذقية إلى درعا لتبديل نوباتهم.
وخرجت بعد هذه الحادثة مظاهرات في أثناء تشييع عناصر “الفيلق”، طالبت بخروج إيران من سوريا، وهتفت ضد “حزب الله”، في إشارة لاتهامه وإيران بتفجير الحافلة.
وأعلن القيادي السابق بـ”الجيش الحر” وقائد “اللواء الثامن” في “الفيلق الخامس” بدرعا، أحمد العودة، عن تشكيل “جيش موحد” للجنوب.
وقال أمام خيمة عزاء قتلى الحافلة، “قريبًا حوران جسم واحد وجيش واحد، ليس للدفاع عن حوران فقط إنما هي الأداة الأقوى للدفاع عن كل سوريا”.
وشُكل “الفيلق الخامس” في أواخر عام 2016 بأوامر روسية، ليكون رديفًا لقوات النظام السّوري، التي تقدمت على حساب المعارضة، وبعد سيطرة النظام على المنطقة الجنوبية، انضم العودة إلى “الفيلق الخامس”، وصار على علاقة مباشرة مع الضامن الروسي.
–