وجه اقتصادي جديد وجنرالات حرب.. تفاصيل عن المدرجين الجدد على قائمة العقوبات الأمريكية
أثار فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة ضد شخصيات عسكرية وحزبية تابعة للنظام السوري، تساؤلات حول خلفيات الأشخاص المستهدفين.
وجاء في نص البيان، الذي وصلت إلى عنب بلدي نسخة منه اليوم، الخميس 20 من آب، فرض عقوبات تشمل يسار إبراهيم، مساعد رئيس النظام السوري، والمستشارة الإعلامية الرئاسية للأسد، لونا الشبل، ومحمد عمار الساعاتي، وهو أحد كبار مسؤولي حزب “البعث” الحاكم، وكان يترأس “اتحاد طلبة سوريا”.
إضافة إلى قائد قوات “الدفاع الوطني”، فادي صقر، وقائد “اللواء 42″، العميد غياث دلة، التابع لـ”الفرقة الرابعة”، وقائد “فوج الحيدر” في “قوات النمر”، سامر إسماعيل.
يسار إبراهيم.. وجه اقتصادي جديد
لا تتوفر معلومات كثيرة عنه، وبدأ تداول اسم يسار إبراهيم إعلاميًا منتصف 2018، مع تكليفه بمتابعة مكتب “الشهداء” في وزارة الدفاع، الذي يقدم مساعدات لذوي ضحايا المقاتلين في صفوف قوات النظام.
يُتهم بأن بشار الأسد استخدمه في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، لإبرام صفقات تجارية.
ينسب إليه فرض مبالغ على رجال الأعمال الجدد الذين ظهروا في فترة الحرب، كإسهام في صندوق تمويل المكتب.
يملك وشقيقته نسرين عشرات الشركات باسمه الشخصي مثل شركة “البرج للاستثمار”، وشركة “زيارة للسياحة”، والشركة “المركزية لصناعة الأسمنت”، و”كاسل انفستمنت” القابضة، ومؤسسة “بازار”، وشركة “وفا للاتصالات”، و”العهد للتجارة والاستثمار”، وغيرها.
ومع خلافات عائلة الأسد مع رامي مخلوف وعائلته، عُيّن يسار ابراهيم مديرًا للمكتب المالي والاقتصادي في رئاسة الجمهورية.
كما يُتوقع أن تستحوذ شركة “Tele Invest”، التي يرأس إدارتها، على فرع شركة “MTN” في سوريا.
وهو ما أكده “إفصاح طارئ” لسوق دمشق للأوراق المالية، في 9 من آب الحالي، أكدت الشركة الأم احتمال تغير السيطرة عليها، وأوضحت أن المفاوضات صارت في “مرحلة متقدمة”.
وقال المحلل الاقتصادي يونس الكريم لعنب بلدي، إن يسار وشقيقته نسرين محسوبان على تيار أسماء الأسد الاقتصادي، الذي يواجه حاليًا تيار رامي مخلوف، ابن خال الأسد.
وقال موقع “المدن” اللبناني، في 7 من آب الحالي، إن “عائلة الأسد تمهد ليسار ونسرين إبراهيم للتحكم في عقود وتفاصيل وقرارات شركة (MTN)”.
ولفت “المدن” إلى أن يسار عُيّن سابقًا في منصب مدير المكتب المالي والاقتصادي برئاسة الجمهورية.
وأضاف الموقع أن يسار، من منصبه الجديد، أصبح مشرفًا على كامل حركة الأموال والاقتصاد في سوريا، وبالتالي “تسلّم ملف أموال عائلة الأسد”.
لونا الشبل وزوجها على القائمة
عملت لونا الشبل منذ 2011 مستشارة إعلامية لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد إعلانها ترك قناة “الجزيرة”.
كانت متزوجة من الإعلامي اللبناني سامي كليب، وتزوجت بعده الرئيس السابق لـ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، وعضو مجلس الشعب السابق، عمار ساعاتي.
ظهرت كعضو الوفد الممثل للنظام السوري المشارك في مؤتمر “جنيف 2″، في كانون الثاني 2014، إذ أثارت الجدل بابتسامتها في أثناء إلقاء وزير الخارجية، وليد المعلم، كلمته رغم جدية الموقف.
استقالتها من العمل في “الجزيرة” وسط ظروف غامضة بعد سبع سنوات من الخدمة، أثارت الشكوك حولها، خاصة بعد تحولها إلى مدافعة شرسة عن النظام السوري، موجهة تهمة “خيانة الأمانة الصحفية” لقناة “الجزيرة”.
وركزت وسائل الإعلام على اسم لونا في 2017، بعد انتشار خبر طرد أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري، للإعلامية الموالية له من القصر الرئاسي.
محمد عمار ساعاتي
هو عضو القيادة القطرية لحزب “البعث” الحاكم، وكان يترأس “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”.
وتنسب له فكرة تشكيل “كتائب البعث”، التي أسهمت بدعم قوات النظام السوري، وترأسها صديقه باسم سودان.
تسلم قبل 17 عامًا رئاسة “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” في عام 2004، قبل أن تُنتخب دارين سليمان لرئاسة الاتحاد بدلًا من ساعاتي، في تموز الماضي، خلال المؤتمر العام لـ”اتحاد طلبة سوريا” في دورته الـ15.
ولد ساعاتي عام 1967 (53 عامًا)، وهو حاصل على دكتوراة في الهندسة الكهربائية من جامعة “دمشق”، وانتسب لحزب “البعث” في تموز عام 2013، وكان نائبًا لرئيس الاتحاد بين عامي 1995 و2000، وعضوًا في اللجنة المركزية بالحزب بين عامي 2005 و2013، ورئيس مكتب إدارة الحزب بين عامي 1992 و1995، كما أنه استمر عضوًا في مجلس الشعب السوري منذ 2003 وحتى 2015.
وعُرف ساعاتي بـ”تشبيحه” ضد طلاب سوريا المعارضين، إذ يرى أن “دور الشباب السوري في إعاد إعمار البلاد” هو من خلال الالتحاق بصفوف قوات النظام السوري للمشاركة في المعارك ضد فصائل المعارضة السورية، بحسب ما دعا إليه في عام 2017.
وتزوج ساعاتي من الإعلامية السورية لونا الشبل، التي لمع اسمها بعد انتقالها من التلفزيون السوري إلى قناة “الجزيرة” عام 2003، واستطاعت عبر تغطياتها الإخبارية ولقاءاتها مع كبار المسؤولين أن تلفت الأنظار إليها.
فادي صقر
قائد قوات “الدفاع الوطني”، كان مديرًا في “المؤسسة الاستهلاكية في دمشق” بداية الثورة السورية عام 2011، وترك عمله وانضم إلى “اللجان الشعبية” ومن ثم إلى “الدفاع الوطني”.
تسلّم قائد قطاع التضامن لـ”الدفاع الوطني” ثم عيّن قائدًا للمنطقة الشمالية لـ”الدفاع الوطني”، ونائبًا لقائد مركز دمشق لـ”الدفاع الوطني”، ثم رئيسًا لمراكز دمشق.
وينسب إليه “نجاح” عدة مصالحات في دمشق وريفها.
ارتبط اسمه بعلاقات تجارية مع رجل الأعمال بلال نعال، عضو مجلس الشعب السابق الشريك والمؤسس لعدة شركات تجارية وصناعية ومطاعم.
غياث دلة
يشغل منصب قائد “اللواء 42- مدرعات” في “الفرقة الرابعة”، منذ نيسان الماضي، وأحد القادة العسكريين المشاركين في معارك الغوطة الشرقية والغربية، ليطلق إثرها مؤيدو الأسد عليه لقب “أسد الغوطتين”.
من أبرز العمليات العسكرية التي شارك بها في محافظتي درعا والقنيطرة، وروج النظام السوري لقواته قبل أسابيع من بدء العمليات العسكرية في المنطقة، وصولًا للسيطرة على منطقة حوض اليرموك التي خضعت سابقًا لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
يترأس دلة ما يسمى بـ“قوات الغيث”، التي تضم ضباطًا وصف ضباط وعناصر من قوات الأسد في اللواء “42 مدرعات”، التابع لـ”الفرقة الرابعة”، إلى جانب كتيبة “حيدر العاملي” من الحرس القومي العربي، وقوات “حزب البعث” اللبناني تحت قيادة ماجد منصور.
سامر إسماعيل
يشغل قائد فوج “الحيدر” في قوات “النمر”، وشارك في أبرز المعارك ضد فصائل المعارضة التي كان لقوات “النمر” دور فيها.
وتداول ناشطون اسمه، في حزيران الماضي، عندما نشرت صفحة “الدفاع الوطني- قطاع دمشق” أن سامر إسماعيل “تحول خلال سنتين أو أكثر، إلى قائد “فوج الحيدر”، من شخص بالكاد يملك ثمن غرفة إلى واحد من أصحاب مليارات الليرات السورية، وصار أحد أبرز وجوه الحرب وتجارها خلال السنوات الماضية، يضرب بسيف السطوة والنفوذ والسلاح والتهديد والاستيلاء”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :