دخل النظام السوري على خط التوتر بين عشائر في دير الزور و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن “القبائل والعشائر السورية والنخب الوطنية” في حلب اليوم، الخميس 20 من آب، دعم ما وصفته الوكالة بـ”الانتفاضة والمقاومة الشعبية” التي انطلقت في دير الزور وغيرها من المناطق السورية ضد “قسد”.
وبحسب البيان، رفض المشاركون في الاجتماع أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية في الشمال والجزيرة، و”أكدوا على وحدة الأراضي السورية بقيادة بشار الأسد”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع توتر في محافظة دير الزور، في الأسابيع القليلة الماضية، بين “قسد” وأبناء عشائر، بسبب عمليات قتل رموز عشائرية، أبرزها اغتيال شيخ عشيرة “البكارة”، علي الويس، وشيخ عشيرة “العكيدات”، مطشر الهفل، برصاص مجهولين.
وتنفي “الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا” التهم التي توجه لها من عدة أطراف، من بينها المعارضة السورية، بمسؤوليتها عن الاغتيالات، بينما لا تزال الجهة المسؤولة والمستفيدة من هذه الاغتيالات مجهولة، إذ لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
ودفعت الاحتجاجات ”قسد” إلى محاصرة بلدات وقرى شرق دير الزور أو ما يعرف بـ”خط الجزيرة“ ومنطقة العكيدات، ومنعت التجول كاملًا والخروج من المنازل، ونشرت مزيدًا من الحواجز في المنطقة عقب المظاهرات، مطلع آب الحالي.
وعقدت على مدار الأسوعبين الماضيين عشائر في دير الزور اجتماعات مستقلة، لتأكيد مواقفها من “قسد”، وأخرى مع “قسد” بحضور ممثلين من التحالف الدولي في محاول من الأخير لتهدئة التوتر بين الطرفين.
وللعشائر السورية عمومًا وعشائر المنطقة الشرقية خصوصًا عدة ممثلين في كل منطقة، أبرزها في مناطق “الإدارة الذاتية”، ومناطق النظام السوري، ومناطق سيطرة المعارضة، إضافة إلى تركيا، وتعقد اجتماعات دورية، ويقول كل طرف إنه الممثل الشرعي للعشيرة.
ويرى الباحث السياسي من دير الزور ماجد علوش، في تعليق لعنب بلدي على التوتر شرقي دير الزور، أن النظام السوري قد يكون وراء إثارة الاحتجاجات، عبر اغتيال رموز عشائر المنطقة، بغض النظر عن موقفهم منه، مستبعدًا “قسد” وتنظيم “الدولة” لأن المصلحة الكبرى بتأجيج الوضع في المنطقة الشرقية تعود إلى النظام.
وتركز وسائل إعلام النظام على تغطية أخبار الاحتجاجات ضد “قسد” أو القوات الأمريكية أو “الجيش الوطني” في عموم منطقة شرق الفرات.
–