توتر متصاعد.. إيران تحتجز سفينة وتستدعي القائم بالأعمال الإماراتي
استدعت إيران القائم بالأعمال الإماراتي في طهران، على خلفية مقتل صيادين إيرانيين بنيران إماراتية.
ويأتي الاحتجاج الإيراني وسط توتر متصاعد بين الطرفين، بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، في 13 من آب الحالي، أعقبه تهديد إيراني لأبو ظبي، عبر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، في 16 من آب الحالي.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم، الخميس 20 من آب، إن خفر السواحل الإماراتي أطلق الرصاص على قوارب صيد إيرانية، وضبط أحدها واعتقل الصيادين الموجودين داخله في مياه الخليج العربي، وإن السلطات الإيرانية أجرت تحقيقًا فوريًا في الحادثة.
وأضافت أن أبو ظبي “أرسلت مذكرة اعتذار رسمية أعربت خلالها عن أسفها للحادثة، وأفرجت عن المعتقلين، وستسلم جثث القتلى وفق الإجراءات القانونية.”.
كما أبدت الإمارات جاهزيتها للتعويض عن الخسائر، وفق البيان، بينما لم تعلّق الخارجية الإماراتية على البيان الإيراني حتى لحظة إعداد الخبر.
وفي سياق متصل، قالت الخارجية الإيرانية إنها احتجزت سفينة إماراتية وطاقمها، في 17 من آب الحالي، “لدخولها بشكل غير شرعي إلى المياه الإيرانية”، وإنها تتخذ “الإجراءات القانونية تجاه السفينة، وتجري تحقيقًا في حالتها”.
عقب التقارب.. العلاقات تسير عكس الاتجاه
كانت العلاقات الإيرانية- الإماراتية تشهد تحسنًا واضحًا، إذ أجرى وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، لقاء عبر تقنية الفيديو مع نظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد، في مطلع آب الحالي، في لقاء وصفه ظريف “بالودي والصريح”، وأن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار حول “مبادرة هرمز للسلام”.
Just had a very substantive, frank and friendly video conversation with UAE FM @ABZayed, discussing Covid as well as bilateral, regional and global situations.
We agreed to continue dialog on theme of hope—especially as region faces tough challenges, and tougher choices ahead. pic.twitter.com/lPNsujwtM3
— Javad Zarif (@JZarif) August 2, 2020
كما يملك الطرفان علاقات تجارية واسعة، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 13.5 مليار دولار، وفقًا لما ذكرته “منظمة الجمارك الإيرانية“، في نيسان الماضي.
كما تعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإيران بعد الصين، رغم احتلال إيران ثلاث جزر إماراتية، هي “طنب الصغرى” و”طنب الكبرى” و”أبو موسى”، منذ 1971.
إلا أن قرار الإمارات تطبيع علاقاتها مع إسرائيل دفع طهران لمهاجمتها واصفة الخطوة بـ”الوقحة”، وأن القوات الإيرانية ستنظر إلى الإمارات “وفق حسابات أخرى”، بحسب تصريح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، في 16 من آب الحالي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :