قُتل ثلاثة أطفال وأُصيب اثنان آخران بجروح بليغة، جراء انفجار “جسم مجهول” أمام منزلهم في قرية العلاني بالريف الشمالي الغربي لمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
وقال “الدفاع المدني السوري”، عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، الخميس 20 من آب، إن الانفجار وقع بين منازل المدنيين.
وأكد عضو المكتب الإعلامي في “الدفاع المدني السوري” فراس الخلفية، لعنب بلدي، أن الطفلين المصابين بحالة حرجة.
وأشار إلى عدم معرفة نوعية “الجسم المجهول” الذي انفجر، وربما يكون عبوة ناسفة أو صاعقًا أو من مخلفات الحرب.
وطالب “الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب”، عبر صفحته في “فيس بوك”، من الأهالي عدم الاقتراب من أي جسم غريب، وإبلاغ أقرب مركز لـ”الدفاع المدني”.
وسبق أن قُتل ثلاثة أطفال، في حزيران الماضي، بانفجار قنبلة عنقودية في أثناء لعبهم بالقرب من منزلهم في مدينة إدلب.
وقال “الدفاع المدني السوري”، عبر “فيس بوك”، حينها إن الأطفال كانوا في حديقة منزلهم عندما انفجرت القنبلة، التي تعود إلى قصف شنته قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وأوضح “الدفاع المدني” أن النظام وروسيا نفذا 546 هجومًا بقنابل عنقودية على الشمال السوري، منذ 26 من نيسان عام 2019 حتى 5 من آذار الماضي.
وأكد أن الآلاف من تلك القنابل لم تنفجر، وصارت قنابل موقوتة تهدد حياة المدنيين لا سيما الأطفال.
ما مخلفات الحرب؟
يُستخدم مصطلح مخلفات الحرب القابلة للانفجار لوصف مجموعة كبيرة من الأجسام المتفجرة أو غير المتفجرة التي تبقى متروكة في مناطق معينة بعد انتهاء العمليات العسكرية فيها، وتشمل هذه الأجسام القذائف المدفعية والقنابل اليدوية وقذائف “الهاون” والذخائر الصغيرة والصواريخ والألغام وغيرها.
وأكد مدير “منسقو الاستجابة”، محمد حلاج، في حديث سابق لعنب بلدي، أن التوعية بمخلفات الحرب صارت حاجة ملحة خلال الفترة الأخيرة، التي شهدت قصفًا مكثفًا من قبل النظام السوري وروسيا، خلال الحملة العسكرية التي بدأت في نيسان 2019.
وأضاف أنه نتيجة القصف الكثيف على محافظتي إدلب وحماة، من المتوقع وجود ذخائر عنقودية ومخلفات لم تنفجر بعد، وبالتالي فإن عودة الأهالي إلى مناطقهم تشكل خطرًا كبيرًا حتى مع توقف القصف، لذا لا بد من تنظيم حملات توعية بالتنسيق مع المنظمات المختصة العاملة في المنطقة، خاصة أن مخلفات الحرب القابلة للانفجار قد تؤدي إلى إصابات عدة تصل إلى درجة بتر الأطراف.
وأشار حلاج إلى أنه في حال العثور على مخلفات حرب لم تنفجر، يجري إبلاغ العسكريين المختصين بتفكيكها، بالإضافة إلى إبلاغ منظمة “الدفاع المدني السوري” الموجودة في المنطقة، التي تعمل بشكل “فعّال” في هذا المجال.
–