التربية السورية تصدر “البروتوكول الصحي” للعودة إلى المدارس
أصدرت وزارة التربية في حكومة النظام السوري بروتوكولًا صحيًا للعودة إلى المدارس، تمهيدًا لبدء العام الدراسي الجديد في سوريا، وسط الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وطلبت الوزارة من مديرياتها في كل المحافظات التقيد بتسجيل التلميذ في أقرب مدرسة إلى منزله، (خاصة مرحلة التعليم الأساسي- حلقة أولى)، لتجنب استخدام وسائل النقل، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الخميس 20 من آب.
وكلفت وزارة التربية مديريات الصحة المدرسية، بالتعاون مع وزارة الصحة، بالتدريب المستمر لكوادر “الصحة المدرسية”، والعمل على اكتشاف الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، والإجراءات التي يجب اتخاذها عند حدوث إصابة أو تفشّ في المدرسة.
وحددت الوزارة مهمة دوائر الصحة المدرسية، بمنح إجازة صحية للتلميذ أو المعلم أو الإداري الذي تظهر عليه أعراض تنفسية أو ارتفاع في الحرارة، دون عوائق.
وفرضت الوزارة، بحسب البيان، تخصيص نصف ساعة أسبوعيًا لكل صف للتثقيف الصحي، والالتزام بحملة التلقيح المدرسي مع بداية العام الدرسي.
وفُرض، بحسب البيان، تحديد مهام الموجه الاختصاصي أو التربوي، بمعاملة المدرّسين الذين تجاوزوا سن الـ55 كمعلمين احتياطيين، وذلك في حال وجود فائض في المدرسة ومديرية التربية المعنية لعام 2020- 2021، في المنطقة التي ينتشر فيها الوباء حصرًا.
كما حددت مهمة المشرف الصحي في المدرسة، بالتأكد من من التعقيم والنظافة الدائمة لكل مرافق المدرسة، بشكل يومي ومستمر، إضافة إلى توثيق عدد الطلاب من ذوي الإعاقة، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مضعفة للمناعة، ومتابعة الطلاب المرضى.
إضافة إلى إرسال تقرير يومي إلى رئيس مستوصف الصحة، في حال وجود حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس أو مؤكدة.
وتجب إحاطة أولياء الأمور بالإجراءات الواجب اتخاذها، في حال كان أحد أفراد الأسرة مشتبهًا بإصابته بالفيروس، إذ يجب إبقاء التلميذ في المنزل، وإبلاغ إدارة مدرسته.
وتضمّن البروتوكول مهام معاون مدير المدرسة، بالتأكيد على الالتزام بالشروط الصحية في “المقاصف” المدرسية، وعدم السماح ببيع أغذية غير مغلفة بشكل آلي، والتزام العاملين فيها باللباس الخاص، وارتداء القفازات والكمامات دائمًا.
وألزمت الوزارة المدارس التي تستخدم وسيلة نقل للطلاب، بتعقيمها مرتين يوميًا، قبل ركوب الطلاب صباحًا ومساء، مع تعقيم أيدي الطلاب قبل الصعود إلى الحافلة، وإلزام السائق والمشرفة بارتداء الكمامة.
وحددت الوزارة مهام المرشد النفسي بالتعاون مع المشرفة الصحية، بتقديم جلسات دعم نفسي اجتماعي أسبوعي للطلاب، وألزمت بتقسيم الاستراحة بين الطلاب لتجنب الازدحام، وتقليل عدد الطلاب في الغرفة، وتحديد عدد الطلاب في المقعد الواحد بطالبين فقط.
ومن مهام رئيس مستوصف الصحة المدرسية، بحسب البروتوكول، رفع تقرير يومي لرئاسة المنطقة الصحية، ليتم إرسال فرق “الترصد الوبائي”، في حال وجود حالات مشتبهة.
وفوّض البيان مديري التربية في المحافظات كافة، ورؤساء دوائر الصحة المدرسية، بإغلاق الصف المدرسي لمدة يومين إلى خمسة أيام على الأقل، في حال تأكيد إصابة أحد الطلاب أو المدرّسين بالفيروس، وإخضاع الطلاب والمدرّسين للحجر لمدة 14 يومًا، إذا كان أكثر من 5% من مجموع الطلاب والموظفين مشتبهًا بإصابتهم.
ونفى وزير التربية في حكومة النظام، عماد العزب، السبت الماضي، تأجيل افتتاح المدارس للعام الدراسي الجديد، وقال إنه لا صحة للحديث عن تأجيل بدء العام الدراسي، مؤكدًا أن القرار في ذلك يعود للفريق الحكومي ومجلس الوزراء.
وأضاف أن موضوع زيادة أو تراجع انتشار الوباء تقرره وزارة الصحة، مشيرًا إلى أنه في حال صدور أي قرار بهذا الخصوص فإن وزارة التربية تنفذه كما يصدر.
ويأتي نفي وزير التربية، بعد أنباء انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ولقيت تفاعًلا واسعًا، عن أن التربية تدرس تأجيل افتتاح المدارس المقرر في 1 من أيلول المقبل، إلى 1 من تشرين الأول المقبل.
وجاء نفي وزير التربية، بعد حملة عبر موقع “فيس بوك” تطالب بتأجيل المدارس خوفًا على الطلاب من فيروس “كورونا”، الذي قد يصيب الطلاب نتيجة الاحتكاك في المدارس.
وكانت وزارة التربية أصدرت، في 12 من آب الحالي، تعليمات القيد والقبول في الصف الأول الثانوي للمدارس الثانوية الرسمية للعام الدراسي الجديد (بين 16 و27 من آب الحالي)، ما يرجح ثبات موعد افتتاح المدارس واستبعاد التأجيل.
وقالت مديرة مديرية “الصحة المدرسية” في الوزارة، هتون الطواشي، في 6 من آب الحالي، لإذاعة “ميلودي” المحلية، إن عدة خطط مطروحة أمام الفريق الحكومي بما يخص العام الدراسي، منها تقسيم الدوام على مرحلتين لتخفيف عدد الطلاب.
وفي 26 من نيسان الماضي، قرر مجلس الوزراء نقل جميع طلاب الصفوف الانتقالية في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي إلى الصف الأعلى، وإنهاء العام الدراسي، بسبب فيروس “كورونا”.
وبحسب وزارة الصحة، بلغ عدد المصابين بفيروس “كورونا” ألفًا و927 إصابة، توفي منهم 78 مصابًا، وشُفي 445.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :