إيران تصنع صاروخين تطلق عليهما اسمي المهندس وسليماني
أعلن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد أمير حاتمي، عن تصنيع صاروخين أحدهما “كروز” بحري بمدى 1000 كيلومتر، والثاني “باليستي” بمدى 1400 كيلومتر.
وسمي الأول بصاروخ “الشهيد أبو مهدي”، والثاني بـ”الشهيد حاج قاسم”، بحسب مانشرته وكالة “فارس” الإيرانية اليوم، الخميس 20 من آب.
وأشاد حاتمي بالجهد والاهتمام الخاص بالصواريخ التي يكون مداها تحت ألفي كيلومتر، إلى جانب عنصري الكم والنوع.
وحدث ذلك خلال مراسم إزاحة الستار عما وصفته وزارة الدفاع الإيرانية بمنجزاتها، التي شارك فيها افتراضيًا رئيس الجمهورية الإيرانية، حسن روحاني.
وقال روحاني، إن الصناعة الدفاعية الإيرانية ارتقت خلال السنوات الست الماضية من المركز 23 إلى المركز 14 عالميًا.
لكن هذه الأرقام تقابل بتشكيك واسع، خاصة مع تجارب لأسلحة إيرانية منيت بالفشل، آخرها قمر صناعي والطائرة “كوثر”.
وأشاد روحاني بجهود وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة التي “حققت هذه الإنجازات”، بحسب تعبيره.
وقال إن “للشهيد سليماني حقًا كبيرًا في عنق شعبنا والمنطقة، حيث قام بجهاد كبير جدًا، بدءًا من مرحلة الدفاع المقدس (1980- 1988) حتى محاربة داعش، كما قام الشهيد أبو مهدي المهندس بعمل كبير في العراق لإنقاذ الشعب العراقي واستقلاله”.
ويأتي ذلك في ظل تحرك أمريكي بفرض عقوبات على إيران بخصوص حظر السلاح، وفق آلية “سناب باك” بعد رفض مجلس الأمن الدولي، في 14 من آب الحالي، مشروعًا أمريكيًا لتمديد اتفاقية حظر الأسلحة على إيران.
من هو “أبو مهدي المهندس”؟
بدأ “أبو مهدي المهندس” العمل مع إيران منذ عام 2003 عندما كان في حزب “الدعوة” العراقي، وتولى بعدها قيادة “فيلق بدر” الذي يعد الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، إذ شارك حينها في عمليات تخريب استهدفت النظام العراقي.
وبعد الإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين في العراق، حصل المهندس على الجنسية الإيرانية وتسلم منصب مستشار سليماني.
وفي عام 2007، أسندت إيران إليه مهمة تأسيس كتائب “حزب الله” في العراق، التي كان لها دور كبير في القتال بسوريا إلى جانب قوات النظام السوري منذ عام 2013.
وقُتل في العراق في كانون الثاني الماضي، إثر غارة جوية استهدفته على طريق مطار “بغداد” الدولي.
من هو قاسم سليماني؟
وكان قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، ويعتبر رأس حربة إيران، الذي يقود وينفذ العمليات العسكرية والاستخباراتية لإيران خارج أراضيها.
وذاع صيت سليماني في السنوات الماضية في أثناء مشاركته بالعمليات العسكرية المساندة لقوات النظام السوري في سوريا، و”الحشد الشعبي” العراقي في العراق.
ولد سليماني في مدينة قم في عام 1957، ونشأ بقرية رابور التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران.
وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط، ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
وبعد الثورة الإيرانية انضم سليماني إلى “الحرس الثوري” الذي أُسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الزعيم آية الله الخميني، وتدرج حتى وصل إلى قيادة “فيلق القدس” عام 1998.
وفي منتصف عام 2012، تدخل سليماني في العمليات العسكرية الداعمة لقوات النظام السوري، التي كانت بداياتها في مدينة القصير بريف حمص الغربي، التي سيطرت عليها ميليشيات تتبع لإيران وتتلقى دعمًا منها، بينها “حزب الله” اللبناني.
وقُتل في العراق أيضًا في كانون الثاني الماضي، إثر الغارة الجوية الأمريكية التي استهدفت موكبه على طريق مطار “بغداد” الدولي، بناء على تعليمات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وجاء استهداف القياديين الإيرانيين بعد يومين على اعتداء ميليشيا “الحشد الشعبي” على السفارة الأمريكية في بغداد، الذي تبع ضربات جوية أمريكية لقواعد تابعة لـ”الحشد” كانت قد استهدفت معسكرًا للجيش العراقي يضم عناصر أمريكيين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :