أطفال جنوب دمشق .. يُظلمون مرتين
أصدر تنظيم الدولة السبت 8 آب، تقريره المصور في «ولاية دمشق»، عن «معسكر الأشبال في جنوب دمشق»، يظهر فيه أطفالًا منهم لم يتجاوز السادسة، حمّلوا الأسلحة، ودفع بهم للمصارعة؛ والمتفرجون منهم معظمهم ناؤون عن المشهد وغير متفاعلين.
وعلى بقاع أخرى داخل سوريا يتوزع أكثر من 5.5 مليون طفل مهجر، محرومون من أبسط الحقوق، وأكثر من مليوني طفل آخرين يعيشون حالًا مشابهًا خارجها، الفارق الوحيد أنهم في مأمن من الرصاص والنار.*
وبلهجة لا تختلف كثيرًا عن «المنطق الداعشي»، جاءت بعض الردود والتعليقات على صور المعسكر في الإعلام الغربي تطالب «بالقضاء على كل هؤلاء قبل أن يقضوا على أطفالنا»، وغاب عنهم أن «هؤلاء» ما هم إلا ضحايا في يد تتلاعب ببراءتهم وتستغلها، وغاب عنهم أن حماية الملايين الآخرين ستقيهم من الوقوع ضحيةً لفكر طاغية جديد، يقمع من ثار على فكر «أشبال الأسد» ويدس سمّه بمسمى «أشبال الخلافة».
*إحصاءات UNICIF حزيران 2015
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :