عنب بلدي – بيروت
نظمت مؤسسة «دولتي» في بيروت يوم الجمعة، 9 آب، ملتقى تشاوريًا حول آفاق الحراك السلمي في سوريا في ظل الصراع الدائر في البلاد، شارك فيه ممثلون عن منظمات سورية وغير سورية تعمل في حقول المجتمع المدني المختلفة، بالإضافة إلى نشطاء وباحثين سوريين مستقلين.
استهل الملتقى الباحث محمد ديبو، رئيس تحرير موقع سيريا أنتولد، باستعراض لنتائج تقرير «الحراك المدني السوري – رؤى ميدانية»، الذي استخلص آراء 129 ناشطًا سوريًا سلميًا حول السنوات الثلاث الأولى من الثورة السورية، وكشف أسباب تراجع دور العمل المدني في سوريا وضعف نتائجه، وما تعلمه الناشطون من تجاربهم في الحراك السلمي.
ثم افتتحت جلسات حوارية حول دور الحراك السلمي في الوضع السوري الراهن، أدارها كل من الكاتبة والناشطة في الحراك السلمي السوري خولة دنيا، عبر سكايب، والمدير التنفيذي لشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية زياد عبد الصمد، والمديرة التنفيذية لمنظمة النساء الآن ماريا العبدة، ومدير منظمة بيتنا سوريا أسعد العشي.
وشارك ممثلوا المنظمات المدعوة، وبلغ عددها قرابة العشرين من بينها عنب بلدي، في نقاشات تفاعلية عبر أسئلة ومداخلات تمحور معظمها حول الأسباب الفعلية لغياب دور الحراك المدني في سوريا، وظاهرة اتساع الفجوة بين الداخل والخارج، وسبل تقريب وجهات النظر بين السوريين.
«دولتي»، منظمة غير حكومية، تأسست في حزيران 2013، وتهدف إلى اقتراح بدائل لتحقيق التحول الديمقراطي، والعدالة الانتقالية، وتعزيز حقوق الإنسان وإدارة النزاع في سوريا. نظمت دولتي عدة ورشات عمل للناشطين السوريين حول مواضيع الحراك السلمي المختلفة، كما أنتجت مجموعة من فيديوهات التثقيف السياسي، وأصدرت كتيبات ومنشورات تروج للحركة المدنية الفنية والسلمية في سوريا.