اغتيل القيادي السابق في “الجيش الحر” عيسى الجناطي، الملقب بـ”أبو وسيم”، بانفجار عبوة ناسفة في سيارته، وهي أول حادثة اغتيال تطال قياديًا سابقًا في القنيطرة.
وقال أحد المقربين من القيادي (طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية) لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 19 من تموز، إن “أبو وسيم” قُتل الاثنين الماضي متأثرًا بجروحه، نتيجة انفجار عبوة ناسفة في سيارته.
وكانت عبوة ناسفة مزروعة بسيارة “أبو وسيم” انفجرت أمام منزله في بلدة زبيدة بريف القنيطرة الأوسط، التي تتبع إداريًا لبلدية بئر عجم، الاثنين الماضي، وأُصيبت زوجته بالانفجار، حسب مراسل عنب بلدي في القنيطرة.
وأوضح المقرب من “أبو وسيم” أن الأخير حصل على بطاقة “تسوية” بعد سيطرة النظام على المنطقة في آب 2018، لكنه لم ينضم لأي تشكيل عسكري بعد ذلك.
ولم يعلّق النظام على الحادثة، لكن عددًا من الناشطين وأهالي المنطقة اتهموا “حزب الله” اللبناني و”الفرع 220″ (فرع الأمن العسكري) في بلدة سعسع بالقنيطرة، بالوقوف خلف الاغتيال، بحسب ما رصده مراسل عنب بلدي.
ويوجد في المنطقة خليط من القوى العسكرية التابعة لقوات النظام وعدد من الميليشيات التابعة لإيران، وتنتشر فيها حواجز تابعة لفرع الأمن العسكري (سعسع) وسرايا “اللواء 90” التي يسيطر عليه القيادي في “حزب الله” اللبناني مصطفى مغنية، ابن القيادي السابق عماد مغنية.
ويعدّ عماد مغنية أهم القادة العسكريين والأمنيين في الحزب، وكان مسؤولًا عن العمليات الخارجية.
كما أنه مطلوب في 42 دولة، وهو على رأس قائمة للمخابرات الأمريكية تضم 22 مطلوبًا، مع جائزة بـ25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي للقبض عليه.
وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية”، في شباط الماضي، عملية اغتيال النقيب في قوات النظام السوري زيد العموري، بالقنيطرة جنوبي سوريا.
وكانت قوات النظام السوري سيطرت على الجنوب السوري (محافظتي القنيطرة ودرعا) في تموز 2018، بعد إجراء اتفاق “تسوية” مع فصائل المعارضة السورية.
–