علّق رئيس وزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، على قرارات محكمة اغتيال والده رفيق الحريري.
وقال سعد الحريري للصحفين اليوم، الثلاثاء 18 من آب، بعد نطق الحكم، “نقبل حكم المحكمة، ونريد تنفيذه حتى يتم تسليم المجرمين للعدالة بوضوح، لا تنازل عن حقّ الدم”.
وطالب الحريري “حزب الله” اللبناني بتنفيذ حكم المحكمة، قائلًا “التضحية يجب أن تكون اليوم من حزب الله الذي أصبح واضحًا أن شبكة القتلة خرجوا من صفوفه، ويعتقدون أنه لهذا السبب لن يُسلّموا إلى العدالة ويُنفذ فيهم القصاص، لذلك أكرّر: لن أستكين حتى يتم تسليمهم للعدالة ويُنفذ فيهم القصاص”.
التضحية يجب ان تكون اليوم من حزب الله الذي أصبح واضحا أنّ شبكة القتلة خرجوا من صفوفه، ويعتقدون أنّه لهذا السبب لن يتسلموا إلى العدالة وينفذ فيهم القصاص، لذلك أكرّر: لن أستكين حتى يتم تسليمهم للعدالة ويتنفذ فيهم القصاص.
— Saad Hariri (@saadhariri) August 18, 2020
وأضاف، “بفضل المحكمة الخاصة بلبنان، وللمرة الأولى بتاريخ الاغتيالات السياسية العديدة التي شهدها لبنان، عرف اللبنانيون الحقيقة. وأهمية هذه اللحظة التاريخية هي رسالة لمن ارتكب هذه الجريمة الإرهابية وللمخططين بأن زمن استخدام الجريمة في السياسية من دون عقاب ومن دون ثمن، انتهى”.
وأشار إلى أن اللبنانيين لن يقبلوا بعد اليوم أن يكون وطنهم مرتعًا للقتلة أو ملجأ للهروب من العقاب.
وقال الحريري، إن والده اغتيل لأنه وقف ضد وجود النظام السوري في لبنان وأراد إخراجه منه، مشيرًا إلى أن هدف الجريمة سياسي.
ما نتائج المحاكمة؟
وفي وقت سابق اليوم، أدانت المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، المسؤول في “حزب الله” سليم عياش، بالتهم الموجهة إليه ومسؤوليته عن عملية الاغتيال.
وقالت المحكمة، إن “الأدلة تثبت ضلوع سليم عياش في عملية اغتيال الحريري عمدًا وعن سابق إصرار”، مؤكدة أن “عياش مذنب في كل التهم الموجهة إليه”.
وذكرت المحكمة الدولية أنه “لا دليل مباشر على دور سوري بعملية الاغتيال”، وأوضحت أن “غرفة الدرجة الأولى” في المحكمة، “تشتبه في أن لسوريا وحزب الله مصلحة في اغتيال الحريري، لكن لا يوجد دليل مباشر على هذا الأمر”.
وفي المقابل، لا يمكن تجاهل “أن الخلفية السياسية هي دافع أساسي لارتكاب جريمة اغتيال الحريري”، بحسب المحكمة.
وأضافت المحكمة أن الأمن اللبناني “أزال أدلة مهمة من موقع التفجير، وعبث بمسرح الجريمة”.
وسليم عياش من مواليد حاروف في لبنان 1963، واتهمته المحكمة الدولية بجريمة قتل الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجرة، وجريمة قتل 21 شخصًا آخر عمدًا، ومحاولة قتل 226 شخصًا بشكل متعمد.
وبحسب الموقع الإلكتروني للمحكمة الخاصة بلبنان، وقرار الاتهام له، فإن عياش اشترك مع آخرين بقتل رفيق الحريري، ونسق التنفيذ الفعلي للاغتيال مع القيادي العسكري السابق في “حزب الله” مصطفى بدر الدين.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت، في 14 من شباط 2005، تفجيرًا ضخمًا أودى بحياة، رفيق الحريري، ومرافقه الشخصي، بالإضافة إلى 20 شخصًا، وأُصيب 226 شخصًا، وبلغت كمية مادة “TNT” المستخدمة 1800 كيلوغرام.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، اعتبر في كلمة له، الجمعة الماضي، أن الحزب غير معني بقرارات المحكمة.
وكان من المقرر النطق بالحكم، في 8 من آب الحالي، لكن المحكمة أجلته بعد يوم من تفجير ضرب مرفأ بيروت خلف نحو 170 قتيلًا.
–