اعتبرت نغم غادري، نائب رئيس الائتلاف الوطني المعارض، في تصريح صحفي الأحد 9 آب، حادثة قتل سليمان الأسد للعقيد حسان الشيخ أمام أطفاله “نموذجًا للجرائم التي يشجع عليها نظام الأسد كل يوم قواته والميليشيات التابعة له للاستمرار في قمع السوريين”.
الحادثة تذكر “بجريمة عاطف نجيب”
وشبهت غادري، في التصريح الذي وصل عنب بلدي نسخة منه، “الجريمة” بأخرى سبقتها في درعا ذهب أطفال أبرياء ضحية لها، مشيرةً إلى أنها “تذكر بجريمة عاطف نجيب ابن خالة الأسد قبل 5 سنوات بحق أطفال درعا”.
وخاطبت في ختام تصريحها “العقلاء في الساحل السوري” كي لا يقعوا في المزيد من “أفخاخ آل الأسد”، مؤكدةً أنه “آن الأوان للتخلي عن هذا النظام المجرم والسعي سويةً لبناء نظام عادل ينهي الظلم والاستبداد”.
احتقان الشارع المؤيد ومحاولات لتهدئة التوتر
ونظم قرابة ألف سوري من موالي الأسد اعتصامًا في مدينة اللاذقية، السبت 8 آب، داعين لمعاقبة سليمان هلال الأسد، حسب ما نشرت وكالة رويترز، اليوم.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له، أن أكثر من ألف شخص “اعتصموا عند دوار الزراعة في مدينة اللاذقية احتجاجًا على الحادثة، مشيرًا إلى أنهم “دعوا إلى إعدامه”.
وأثارت القضية احتقانًا وتوترًا في صفوف الموالين لنظام الأسد ولا سيما أهالي محافظة اللاذقية، مطالبين بتقديم سليمان للقضاء ومحاسبته على أعماله السابقة.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر زيارة باسل آصف شوكت، ابن بشرى الأسد، لعائلة الشيخ؛ وبينما لم يعرف بالضبط فحوى رسالته، رأى محللون أن الزيارة جاءت بقصد إنهاء “الأزمة” ومحاولة لتهدئة التوتر في المنطقة.
وكان سليمان الأسد أطلق النار على العقيد حسان الشيخ أمام ولديه، بسبب خلاف حول أحقية المرور عند دوار الأزهري في اللاذقية، الجمعة 7 آب.
وعرف عن سليمان نفوذه الواسع في اللاذقية وتحكمه بميليشيات مسلحة مسؤولة عن عشرات عمليات السطو والاختطاف والترهيب بين أبناء المدينة، بحسب ناشطين معارضين وآخرين مؤيدين للنظام.