تحدث مستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جاريد كوشنر، عن تأثير الاتفاق الإسرائيلي- الإماراتي وتطبيع العلاقات بينهما على المنطقة، وخاصة دولتي سوريا ولبنان.
واعتبر كوشنر في لقاء صحفي أمس، الاثنين 17 من آب، أن أهمية الاتفاق يكمن في تشكيل حلف ضد الوجود الإيراني في سوريا ولبنان.
كما اعتبر كوشنر أن سكان المنطقة يدركون أن هناك عدم استقرار في بلدانهم، وهناك تهديدات لهم بسبب طهران، مشيرًا إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران هي التي تزعزع الاستقرار في اليمن وسوريا ولبنان.
ويعتقد مستشار ترامب أن من مصلحة الدول في المنطقة ترتيب علاقتها مع إسرائيل لمواجهة إيران، قائلًا “كلما اجتمعت الدول، مثل إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول أخرى، سيكون من الصعب على إيران زرع الفتن بينها كما فعلت لسنوات”.
وأضاف، “لقد استغلت إيران على الدوام الانقسامات في المنطقة، وإذا فكرتم من ذا الذي لا يريد فعلًا أن تعقد المملكة العربية السعودية وإسرائيل اتفاقية سلام، فستجد أن ذلك الطرف هو إيران”.
وشهدت السنوات الماضية تغلغلًا كبيرًا لإيران في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا عبر دعمها النظام السوري منذ 2011 اقتصاديًا وسياسيًا.
كما دعمت قوات النظام بميليشيات عسكرية تحت حجة الدفاع عن المقدسات الدينية في سوريا، وأسهمت هذه الميليشيات في سيطرة النظام على مناطق واسعة من يد فصائل المعارضة.
وتعمل إسرائيل على مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا عبر استهدافات عسكرية متكررة لقواعد إيرانية، وسط تهديدات بعدم السماح لها بالتموضع فوق الأراضي السورية.
وكانت إسرائيل أعلنت تطبيع العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، برعاية الرئيس الأمريكي.
ولاقت الخطوة ردود فعل بين ترحيب من قبل دول عربية أولاها البحرين، ورفض من أخرى.
وكانت الإمارات والبحرين اتخذتا من مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا مبررًا وغطاء لإعادة علاقاتهما مع النظام السوري، باعتبار أن حضورهما يسهم بإعادة تفعيل الدور العربي في سوريا.
–