تحدث رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا، فراس معلا، عن تكلفة ترميم ملعبي “العباسيين” و”الفيحاء” في العاصمة دمشق.
وفي أثناء لقاء مع برنامج “الكابتن“، الذي يعرض عبر قناة “سوريا دراما” الحكومية، الاثنين 17 من آب، أوضح معلا أن ملعب “العباسيين” في العاصمة دمشق تصل تكلفة ترميمه إلى أكثر من ثلاثة مليارات ليرة سورية (مليون و428 ألفًا و571 دولارًا أمريكيًا).
بينما يكلف ملعب “الفيحاء” 125 مليون ليرة سورية فقط (59 ألفًا و523 دولارًا).
وسبق أن قال عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام، علاء خوجه جي، في تصريحات لبرنامج “الكابتن”، في 19 من أيار الماضي، إن الملعب سيشهد أعمال الصيانة قبل نهاية العام الحالي، على أن تُدفع المبالغ المحددة من قبل مجلس الوزراء، ومن خارج موازنة الاتحاد الرياضي العام.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قدرت تكلفة صيانة ملعب “الحمدانية” في حلب بـ225 مليون ليرة سورية.
أمين سر اتحاد كرة القدم الأسبق، نادر الأطرش، قال في حديث لعنب بلدي، إن صيانة الملاعب بيد “المؤسسة العسكرية للإسكان” التي يسيطر عليها آل شاليش، المقربون من النظام السوري، وبالتالي لا يتوقع الأطرش دفع الاتحاد الرياضي العام كل هذه المبالغ، خاصة في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها سوريا.
واعتبر الأطرش أن التحركات الحالية للاتحادين “ضربة استباقية”، في حال لم يحقق المنتخب السوري النتائج المرجوة منه، ولم يتأهل إلى بطولة كأس العالم المقبلة.
ملعب “العباسيين” لم يعد لكرة القدم
وكان تسجيل مصوّر نُشر في شباط 2018، أظهر تحويل أرضية الملعب إلى “دشم” ومتاريس، وتخريب مدرجاته وأسواره.
وعرض التسجيل عناصر من قوات النظام السوري على مدرجات الملعب الخالية من مقاعدها، كما أظهر حجم الدمار والتخريب الذي لحق بأرضية الملعب والأسوار الفاصلة بين المدرجات والأرضية.
ويعتبر ملعب “العباسيين” من أقدم الملاعب الرياضية في سوريا، وبني عام 1957، وكان يتسع لعشرة آلاف متفرج.
وكان، قبل بدء العمليات العسكرية على الغوطة الشرقية لدمشق، الملعب الرئيس للمنتخب السوري لكرة القدم وأندية: الجيش والمجد والوحدة.
وحوّله النظام السوري إلى ثكنة عسكرية في حزيران 2012، وأدخل عليه مئات العناصر وعشرات الدبابات والآليات العسكرية.
معلا يعلّق على قضية شعيب العلي
وقال معلا في اللقاء التلفزيوني، حول قضية اللاعب شعيب العلي، “إن القرار النهائي في القضية يعود إلى اتحاد كرة القدم، ولا يستطيع أي شخص التدخل في قراراته وفقًا لتعلميات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)”.
وأصدر اتحاد كرة القدم قراره النهائي بشأن تصريحات شعيب العلي، حول تلقيه رشوة من رئيس نادي تشرين، طارق زيني، لتسهيل فوز فريقه على نادي الطليعة، الذي يلعب له العلي.
وعاقب الاتحاد اللاعب شعيب العلي، ونفى التهم الموجهة إلى رئيس نادي تشرين بمحاولة رشوة اللاعب، “لعدم كفاية الأدلة”.
وقال الاتحاد، عبر بيان صدر أمس، الاثنين 17 من آب، إنه بعد الاطلاع على مقترحات لجنة التحقيق الخاصة بالقضية، قرر معاقبة اللاعب شعيب العلي “بالإيقاف لعام كامل”، بسبب “بثه الإشاعات، وإحداث البلبلة التي من شأنها إيذاء مشاعر الجمهور في الوسط الرياضي”.
كما نفى بيان الاتحاد وجود “أي مسؤولية” على رئيس نادي تشرين، طارق زيني، بما نُسب إليه بمحاولة رشوة شعيب العلي للتأثير على نتيجة مباراة تشرين والطليعة ضمن منافسات الدوري السوري 2019- 2020 “لعدم كفاية الأدلة” ضد زيني.
وقال معلا إن اتحاد كرة القدم، برئاسة حاتم الغايب، “طلب منه المشورة بخصوص القضية، فرد عليهم بتشكيل لجنة تحقيق”، واكتفى بهذه النصيحة بحسب تصريحاته.
واتهم معلا جهات لم يسمها بمحاولة “إيقاف كرة القدم السورية من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي”، وبأنه “لن يسمح بهذا الأمر”، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أن هذا السبب يدفعه لعدم التدخل بعمل الاتحاد.
معلا في تصريحاته أشار إلى أن قضية اللاعب شعيب العلي كان من المفترض أن تذهب إلى “محكمة التحكيم الرياضي” (وهي محكمة مختصة بالخلافات الرياضية)، وفي حال اعترض أحد الأطراف على قرارها من الممكن أن يلجأ إلى المحكمة الرياضية الدولية (كاس).
ولا توجد محكمة رياضية في سوريا، بينما أشار معلا إلى محاولات سابقة لإنشاء محكمة مختصة لكنها لم تنجح، “لمخالفتها الدستور والقانون السوريين”، بحسب تصريحه.
–