أوصى متخصصون في تقصي الحقائق غرف الأخبار حول العالم بالسعي إلى التعاون، ووضع جهودهم المشتركة في المرتبة الأولى قبل التفكير بالمنافسة الصحفية، وذلك من أجل مكافحة الأخبار والمعلومات المضللة التي تنتشر حول إنتاج اللقاحات الخاصة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
كان ذلك خلال حلقة نقاشية نظمها “المركز الدولي للصحفيين” بمشاركة مدير الابتكار في المركز، أورين ليفين، وبالتعاون مع “الشبكة الدولية لتقصي الحقائق” عبر تقنية “الفيديو”.
وتنتشر المعلومات المضللة حول اللقاحات وتأثيرها بمعالجة المرض، مثلما انتشرت الأخبار غير الموثوقة عن الفيروس منذ بداية انتشاره في كانون الثاني الماضي، بحسب ما قاله ليفين خلال الجلسة.
قبل انتشار “كورونا” كانت الأخبار تنتشر عن اللقاحات وأثرها على الصحة العامة، التي من شأنها أن تكون مصدرًا لمسببات الأمراض المقاومة للأدوية وزيادة معدلات الأزمات الإنسانية المتعددة، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويعد التعاون بين المصادر الطبية الموثوق بها والوكالات الإخبارية السبيل الوحيد لمكافحة التضليل، بحسب حديث المديرة المساعدة في الشبكة، كريستينا تارداجيلا، مضيفة أن “المنافسة ستؤدي إلى نشر المعلومات المضللة بشكل أكبر، وانتشار الأخبار فبل التدقيق فيها”.
اقرأ أيضًا: “كورونا” يهدد استمرار الصحافة المطبوعة.. المنصات الرقمية أحد الحلول
و”إذا استطاع الصحفيون التعاون بشكل أكبر، فذلك يُعتبر خدمة عامة من شأنها استعادة الثقة في وسائل الإعلام”، بحسب ما قاله رئيس تحرير موقع “africacheck“، لي مويتي، الذي يعمل على تعزيز الدقة في عمل وسائل الإعلام وبالخطاب العام في إفريقيا.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التردد في مسألة اللقاحات والتطعيم أو عدم اللجوء أصلًا إلى اللقاحات، ينعكس بشكل سلبي على التقدم المحرز في معالجة الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وتعتبر المنظمة أن “إحدى أكثر الطرق فعالية لتجنب الأمراض هي اللقاحات”.
اقرأ أيضًا: للصحفيين الذين يغطون قصص “كورونا”.. إليكم مجموعة من المصادر المساعدة
ويخفض التركيز على المصادر الرسمية من احتمالية أن يسلك الصحفي طريق الجهات المضللة، بحسب مويتي، “أي عند التحقق من أخبار أو من فيديو مثلًا يتضمن معلومات مضللة وقد انتشر على نطاق واسع، يمكن للفريق الذي تحقق، إعداد فيديو يصحح المعلومات الخاطئة، وينشره في نفس الصفحات والقنوات التي انتشر فيها الفيديو الأصلي المزيف”.
وقالت تارداجيلا، “إذا كنت تعد تقريرًا عن اللقاح الروسي الذي تم الإعلان عنه في الأسبوع الحالي، يرجى التأكد من أن العنوان الرئيس للتقرير يتضمن معلومات أنه على الرغم من تسجيله فإنه لا يزال قيد التجارب، وأن هناك شكوكًا دولية إزاءه”.
–