“أشبال الخلافة” جنوب دمشق.. حملات التجنيد مستمرة
أصدر تنظيم “الدولة الإسلامية”، السبت 8 آب، تقريرًا مصورًا عن “معسكر الأشبال” التدريبي في “ولاية دمشق”، وفق ما يطلق عليها، ويتضمن 8 صور تظهر أطفالًا حول شابين ملتحيين فيما يبدو أنه حلقة تعليمية عن فرائض الوضوء.
وأظهرت بقية الصور أطفالًا يحملون البنادق ويصوبون، وآخران يتصارعان وسط جمهور من المتفرجين الصغار، بدا بعضهم متململًا وغير مهتم بالتدريب.
ولا يُخف تنظيم الدولة جهوده في تجنيد الأطفال في صفوفه بمسمى “أشبال الخلافة” وفي استخدامهم لتنفيذ أحكامه، وكانت صور لطفل لا يتجاوز العاشرة جندته داعش “ينحر” ضابطًا من قوات الأسد نشرت الشهر الماضي، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “هذه أول حالة من نوعها يقطع فيها طفل رأس انسان”.
تلا ذلك تسجيل يظهر أطفالًا ينفذون إعدامات بالرصاص بحق عناصر من قوات الأسد في مسرح تدمر الأثري في “ولاية حمص”، في إصدار “ويشفي صدور قوم مؤمنين” الصادر مطلع تموز الماضي، ويرجّح أن الإعدامات جرت في 27 من أيار، بعد أيام على سيطرة التنظيم على مدينة تدمر.
وكان تقرير مشترك أصدرته منظمة اليونيسيف ومنظمة أنقذوا الأطفال غير الحكومية، مطلع حزيران، بعنوان “أيد صغيرة وعبء ثقيل”، أشار إلى أن “الأطفال السوريين يتعرضون بشكل متزايد لمحاولات التجنيد من قبل مجموعات مسلحة”.
وسجلت الأمم المتحدة 278 حالة مؤكدة لأطفال بسن 8 سنوات عام 2014، بينما أوضح التقرير أنه “في 77% من تلك الحالات تم تسليح الأطفال واستخدامهم في القتال أو تسجيل المعارك أو أغراض دعائية”.
وفي الوقت الذي يقع فيه أطفال في مناطق النزاع في سوريا ضحايا حملات التجنيد والإغراءات المادية، إذ يصل دخل من يتم تجنديه إلى قرابة 400 دولار شهريًا، بحسب التقرير، يعاني أكثر من 5.5 مليون طفل داخل سوريا وقرابة 2 مليون خارجها من ظروف تحرمهم أبسط مقومات العيش الكريم، ما يجعلهم أكثر عرضة للتأثر بهكذا حملات، ويجعلهم “يدفعون ثمنًا باهظًا بسبب فشل العالم في إنهاء النزاع”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :