أجرى الرئيسان، الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين 17 من آب، مكالمة هاتفية، من أجل تطبيق الاتفاقات الروسية- التركية و”خفض التصعيد” في إدلب، بحسب ما نقلته وكالة “Sputnik” الروسية.
كما تطرق الرئيسان إلى الأوضاع الليبية، والعلاقات الروسية- التركية، وأكدا ضرورة تأكيد وقف إطلاق النار بشكل دائم بين الأطراف المتنازعة، وبدء مفاوضات مباشرة وفقًا لقرارات مؤتمر برلين والقرار 2510 لمجلس الأمن الدولي.
وبحث الرئيسان خطوات تطوير العلاقات في العديد من المجالات، وخاصة السياحة والنقل والطاقة والاقتصاد، واتفقا على مواصلة الاتصالات الثنائية في الشأن السوري عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية، بحسب ما نشرته وكالة “الأناضول” التركية.
وتزامن ذلك مع استهداف مجهولين إحدى عربات الدوريات الروسية- التركية المشتركة، على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، باتجاه معاكس للدوريات السابقة لأول مرة.
#ادلب
فيديو اخر يوثق لحظة استهداف عربة #تركية أثناء مرور دورية مشتركة #تركية #روسية على طريق M4 جنوب إدلب. pic.twitter.com/vktA58U0lx— حيان أبو رشيد (@hayanhababa) August 17, 2020
وكانت روسيا أعلنت تعليق الدوريات المشتركة، في 14 من آب الحالي، بسبب ما سمته “الاستفزازات المستمرة للمسلحين”.
واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الفصائل في إدلب بشن هجوم بالطيران المسيّر على قاعدة “حميميم” في ريف اللاذقية، مضيفة أن “المحاولات المستمرة لمهاجمة القاعدة الروسية في حميميم تثير القلق بشكل خاص”.
وسبق تعليق الدوريات من قبل الروس تأجيل دورية مشتركة، في 29 من تموز الماضي، بسبب قصف النظام السوري قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وتخضع إدلب لاتفاق بين أردوغان وبوتين، وُقّع في 5 من آذار الماضي، ونص على إنشاء “ممر آمن” على “M4″، وتسيير الدوريات، ووقف إطلاق النار كأبرز البنود.
وتضمّن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق بين بلدتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق اللاذقية- حلب (M4) من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.
–