تركيا.. الحكومة والمعارضة ترفضان “تدخل بايدن” ضد أردوغان

  • 2020/08/17
  • 4:20 م
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (إلى اليمين) والمرشح الرئاسي الأمريكي جو بايدن في اسطنبول- 23 كانون الثاني 2016 (رويترز)

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (إلى اليمين) والمرشح الرئاسي الأمريكي جو بايدن في اسطنبول- 23 كانون الثاني 2016 (رويترز)

اتفقت المعارضة التركية مع رواية الحكومة في مواجهة تصريحات للمرشح الرئاسي الأمريكي جو بايدن، عن دعمه المعارضة في مواجهة الرئيس الحالي، رجب طيب أردوغان.

وانتقد أعضاء بارزون في المعارضة التركية بايدن، في 15 من آب الحالي، الذي ظهر في مقطع فيديو يعود لحلقة عُرضت في كانون الثاني الماضي على قناة “إف إكس” الأمريكية، أجرت خلالها هيئة تحرير “نيويورك تايمز” مقابلات مع جميع المرشحين الديمقراطيين.

وتحدث بايدن بطريقة سلبية عن أردوغان، إذ وصفه بـ”المستبد”، وقال إنه سيدعم ويشجع المعارضة التركية في حال صار رئيسًا.

وأضاف بايدن لهيئة تحرير “نيويورك تايمز”، أن الولايات المتحدة يمكن أن تدعم عناصر المعارضة في تركيا لتغيير تيار التطورات السياسية.

كما ألمح إلى أنه سيشرك الولايات المتحدة مباشرة في الشؤون التركية المحلية.

وأثارت تصريحاته، التي صارت واحدة من أكثر الموضوعات شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا، انتقادات لأعضاء من الحكومة وشخصيات معارضة، إذ شكك خبراء سياسيون في معرفته بتركيا حليفة “الناتو” وسياساتها.

وانتقد المتحدث باسم حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، فائق أوزتراك، عبر حسابه في “تويتر”، تصريحات بايدن بقوله، “ديمقراطيتنا وسعينا من أجل الحرية لا يحتاجان إلى أي مزايا إمبريالية، الاستقلال هو شخصيتنا”.

وأكد أن “المعارضة ستعمل السياسة من أجل الأمة التركية، وليس لأجل الفاعلين السياسيين الأجانب”.

زعيم حزب “السعادة” التركي، تيميل قره مولا أوغلو، أكد أن تركيا تُدار من داخلها، مضيفًا “لن نسمح لكم برسم سياسة بلادنا، مهما كانت مشاكلنا كبيرة نحلها فيما بيننا، نمتلك الخبرة والأهلية والتجربة لذلك، وإن الأوفر حظًا حاليًا في السباق الرئاسي الأمريكي يجب أن يركز على مشاكل بلاده”، في إشارة إلى بايدن.

من جهته، قال محرم إنجه، الذي ترشح لمنصب الرئيس في 2018 عن حزب “الشعب الجمهوري”، إن “تغيير الحكومة في تركيا ليس من عملكم، وهو أمر يتعلق بالأمة التركية”.

ورد زعيم حزب “الديمقراطية والتقدم”، علي باباجان، بأن الديمقراطية التركية تدعمها أمتها، وأن الأحزاب السياسية لا تحتاج إلى أي دعم خارجي لتحقيق النجاح الانتخابي.

كما قال رئيس حزب “المستقبل” التركي المعارض، أحمد داود أوغلو، “في هذا البلد، الأمة التركية فقط هي من تقرر من يأتي إلى الحكم ومن يذهب منه. نحن لا نعترف بأي قوة خارج إرادة أمتنا”.

وبدوره، انتقد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، تصريحات بايدن، قائلًا، “لن نسمح بتعكير الأجواء الديمقراطية في تركيا”.

وفي تغريدة عبر “تويتر”، وصف ألطون تصريحات بايدن التي أدلى بها في كانون الأول 2019، وتداولتها وسائل الإعلام، بأنها “غير مسؤولة”.

 

وانتقد متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس، في تغريدة له عبر “توتير”، بشدة تصريح بايدن  بحق تركيا، واصفًا ذلك بـ”الجهل والنفاق”.

وشدد على أن “أيام إعطاء التعليمات لتركيا ولّت، ولكن لا تزالون تعتقدون أنه يمكنكم المحاولة”.

وشهدت العلاقات التركية- الأمريكية توترًا متكررًا، وتعقدت العلاقة بين الحليفين بسبب عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على شخصيات تركية ومؤسسات حكومية، لحل المسائل التي عكرت صفو العلاقات بين الطرفين، لمصلحة واشنطن.

وتعد قضايا القس الأمريكي، وشراء تركيا منظومة الدفاع الجوي “S-400” من روسيا، وعملية “نبع السلام” التي شنتها تركيا على الأراضي السورية، إضافة إلى اتهامات بدعم انقلابيين ضد الحكم عام 2016، أشهر القضايا التي أدت إلى توتر العلاقات.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي