شيّعت محافظة درعا أمس السبت، 15 من آب، القيادي السابق في “الجيش الحر” رمزي أبازيد، الذي قتل بانفجار لغم أرضي.
وذكر مركز “عامود حوران” أن أبازيد قتل بسبب دخوله في حقل ألغام، وبرفقته عدد من الأشخاص، غالبيتهم من محافظة درعا، في أثناء محاولتهم الوصول إلى الشمال السوري.
أبازيد هو عضو اللجنة المركزية بدرعا البلد، وقائد فصيل “مدفعية سجيل”، التي كانت تعمل ضمن غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، بحسب مراسل عنب بلدي.
وتتعرض محافظة درعا لضغوط أمنية متزايدة من النظام السوري، تتمثل باعتقالات وملاحقات تستهدف القياديين وعناصر المعارضة السابقين، رغم انضمامهم لاتفاق التسوية الذي رعته روسيا في أيلول 2018، إلى جانب عمليات الاغتيال التي تطالهم من قبل مجهولين.
وسبق أن خرج القيادي السابق جهاد المسالمة، الذي كان يشرف على ملف التسويات بدرعا، متجهًا إلى الإمارات، في كانون الثاني 2019.
وخرج عدد من القياديين العسكريين في درعا بشكل سري، بعد أشهر من اتفاق التسوية، منهم القيادي السابق مفلح كناني، الذي انتقل إلى لبنان، والقيادي “أبو حمزة طربش” والقيادي “أبو عبد الله البردان” اللذان انتقلا إلى الإمارات، بحسب مراسل عنب بلدي.
وغادر معاون وزير الإدارة المحلية السابق في الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة، فاروق أبو حلاوة، من درعا إلى الشمال السوري بعد أشهر على اتفاق التسوية مع النظام السوري برعاية روسية، وفق حديث سابق لعنب بلدي.
القبضة الأمنية تجاه المنضمين إلى التسوية في درعا تراوحت بين الملاحقات الأمنية وتحريك الدعاوى الشخصية تجاههم، أو الفصل من وظائفهم، أو الحجز على أملاكهم من قبل محكمة الإرهاب التابعة للنظام السوري.
ووثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” في 3 من آب 2019، 125 عملية ومحاولة اغتيال وإعدام ميداني، خلال العام الأول من اتفاقية “التسوية”، أدت إلى مقتل 73 شخصًا وإصابة 38 آخرين، بينما نجا 14 شخصًا من محاولات الاغتيال.
وتمكنت قوات الأسد والحليف الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد حملة عسكرية مدعومة بسلاح الجو الروسي.
وكان النظام السوري فرض على الراغبين بتسوية أوضاعهم في محافظة درعا وثيقة تعهد من 11 بندًا، أرفق معها ورقة ضبط للحصول على معلومات تخص الفصائل ومصادر تمويلها.