حملة تبرعات لتأهيل مستشفى “بصرى الشام الوطني”
عنب بلدي – درعا
أطلق مثقفو ووجهاء مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، بالتعاون مع إدارة مستشفى “بصرى الشام الوطني”، حملة تبرعات لتأمين المستلزمات الطبية والإسعافية في المستشفى لمواجهة جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وتعمل لجنة مؤلفة من الوجهاء والفعاليات وأعضاء من الكادر الطبي على جمع تبرعات نقدية من أهالي درعا والمغتربين لصيانة المستشفى، بعد تحديد الكادر الطبي والإداري للمستشفى أهم المعوقات التي يعاني منها، في مواجهة “كورونا”.
وتعتبر اللجنة، التي شكّلها الوجهاء والمثقفون، الجهة الوحيدة المخولة بجمع التبرعات والإشراف على إنفاقها في دعم المستشفى.
وقال عضو في “اللجنة المركزية”، لعنب بلدي (تحفظ على ذكر اسمه)، إن الرقم الإجمالي للتبرعات بلغ، حتى 13 من آب الحالي، 150 مليون ليرة سورية.
والأهداف الأولية بعد جمع التبرعات صيانة ضاغط الأوكسجين، وشراء مواد للعزل ومعقمات، وتجهيز مكان مناسب للحجر الصحي، حسب عضو اللجنة.
ووصلت المبالغ المتبرع بها من قبل أشخاص إلى 20 مليون ليرة سورية (من قبل عضو هيئة التفاوض خالد المحاميد)، ولا يزال المجال مفتوحًا للتبرع.
تجاهل لمستشفيات درعا
مصطفى المحمد (40 عامًا) من سكان ريف درعا قال لعنب بلدي، إن خطوة جمع التبرعات تعبر عن الوعي والحس بالمسؤولية من الأهالي في ظل تجاهل مؤسسات النظام الصحية، مشيرًا إلى أن الأضرار ونقص المعدات في مستشفى “بصرى” قليلة مقارنة بالأضرار والنقص في بقية مستشفيات درعا.
وأوضح ياسين قداح، وهو موظف سابق في منظمة طبية كانت تعمل بالجنوب السوري في أثناء سيطرة المعارضة على المنطقة، لعنب بلدي، أن مستشفى “بصرى” لم يتعرض للقصف أو “التعفيش”، لأن المدينة خضعت لـ”تسوية” ولم تدخلها قوات النظام السوري.
وأضاف أنه كان أحد المستشفيات المهمة في أثناء سيطرة المعارضة، وأشرفت عليه منظمة “أطباء بلا حدود”.
بينما تحتاج بقية المستشفيات إلى مبالغ طائلة لا يمكن تغطيتها من متبرعين، بحسب ياسين قداح.
إجراءات وقائية
أصدرت المجالس المحلية في مدن وبلدات ريف درعا، منذ بداية آب الحالي، قرارات احترازية تدعو فيها الأهالي لتجنب التجمعات، والالتزام بوضع الكمامات والقفازات، وتعقيم المحلات، والحرص على التباعد الاجتماعي، والإبلاغ عن أي حالة يشتبه فيها الإصابة بالفيروس.
وأعلنت منظمة “الهلال الأحمر السوري” عن تسجيل إصابات جديدة بصفوف كوادرها في درعا بفيروس “كورونا”.
وقالت المنظمة، في بيان عبر صفحتها في “فيس بوك”، في 12 من تموز الماضي، إنها “تأكدت من إصابة ستة متطوعين بالفيروس في فرع المنظمة بدرعا، وذلك بعد أن ظهرت نتيجة إصابة أول متطوع، في 6 من الشهر نفسه.
وتزايد عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في درعا، خلال آب الحالي، ووصل، حسب إحصائية وزارة الصحة، حتى 14 من الشهر نفسه، إلى 29 إصابة، 23 منها نشطة، بينما شفيت ست حالات.
في حين بلغ إجمالي عدد الإصابات المسجلة رسميًا في سوريا، حتى 14 من آب الحالي، 1515 حالة، شفيت منها 403 حالات، وتوفي 58 شخصًا بسبب الفيروس.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :