استهدف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، السبت 8 آب، مسجد الجسر الأثري في مدينة الزبداني، ما أدى إلى تدمير مأذنته وأجزاء منه، بينما ردّ جيش الإسلام على قصف المدينة باستهداف مواقع تابعة لقوات الأسد في اللاذقية.
وقال ناشطون سوريون من مدينة الزبداني إن الطيران الحربي والمروحي استهدف المدينة بنحو 15 صاروخًا فراغيًا و20 برميلًا متفجرًا، الأمر الذي أدى إلى دمار كبير في مرافقها.
وطال القصف مسجد الجسر، أبرز المعالم الأثرية في المدينة ويعود تشييده إلى نحو 800 عام، ولقبه ناشطو المدينة بـ “جامع الحرية” إذ كان نقطة رئيسية لانطلاق المظاهرات المناهضة لنظام الأسد منذ اندلاع الاحتجاجات في آذار 2011.
استهداف المسجد، وبحسب الناشط الإعلامي علي دياب، أدى إلى تهدم مأذنته بشكل كامل وتدمير قسم منه، معززًا ذلك بصور توضح الأضرار فيه.
وهدد جيش الإسلام، على لسان الناطق الرسمي إسلام علوش، أن كتائبه ستستمر في استهداف المراكز الأمنية والعسكرية في الساحل السوري بصواريخ أرض – أرض، إن لم تتوقف قوات الأسد عن قصف الزبداني.
واستهدفت صواريخ جيش الإسلام صباح اليوم مبنى نقابة المهندسين والمرفأ البحري وحي العوينة، بحسب ما أكد الناشط الإعلامي أحمد حاج بكري، مسببة أضرارًا مادية فقط.
ويتهم ناشطون سوريون ومنظمات حقوقية وإنسانية قوات الأسد بالوقوف وراء تدمير دور عبادة في عدد من المدن والبلدات السورية، إضافة إلى استهدافها الأوابد والمتاحف السياحية، بحسب تقارير أممية سابقة.