أدان “حزب البعث العربي الاشتراكي” الاتفاق الإماراتي- الإسرائليي، وسط تجاهل من الجهات الرسمية في النظام السوري.
وجاء في منشور لـ “القيادة المركزية لحزب البعث”، عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” اليوم، السبت، 15 من آب، أن الحزب يدين بشدة قرار دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتطبيع الدبلوماسي مع إسرائيل، و”يرى أنه على محور المقاومة أن يتخذ من هذه التطورات المؤسفة حافزًا جديدًا لتعزيز دوره وفعله”.
وأضاف الحزب أن “بعض الدول العربية تخضع مطلقًا للولايات المتحدة الأمريكية وتنفذ أوامرها، وذلك “طعنة في صدر القضية الفلسطينية”، بحسب تعبيره.
وذكر أن “قطار الاستسلام والخنوع وصل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن انطلق من كامب ديفد منذ 40 عامًا مارًا بوادي عربة وأوسلو ولا شك في أنه سيصل إلى محطات أخرى قريبًا”.
واعتبر أن “كل ما يجري يظهر بشكل أكثر وضوحًا دوافع وأهداف ضرب سورية ومحاولة إزاحتها من الطريق كي يتم بقوى الهيمنة والصهيونية والاستعمار الجديد السيطرة الكاملة على المنطقة وإخضاعها”.
دوافع التجاهل الرسمي
ويأتي تعليق “حزب البعث” وسط تجاهل من الأوساط الرسمية في النظام السوري للاتفاق، ما أثار تساؤلات حول دوافع ذلك.
المحلل السياسي حسن النيفي قال، لعنب بلدي، إن النظام السوري يريد من خلال التجاهل الرسمي وتوكيل الإدانة لـ”حزب البعث”، تحقيق معادلة، طرفها الأول البقاء قريبًا من دولة الإمارات وعدم خسارتها.
وطرفها الثاني المحافظة على مكانته فيما يسمي بمحور المقاومة، ليظهر أمام حاضنته أنه ما زال في محافظًا على هويته القومية الممانعة.
وأشار النيفي إلى أن الإمارات من أوائل الدول التي أعادت فتح سفارتها في دمشق في 2019، وفي مقدمة الدول التي تدعو لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
والخميس الماضي، 13 من آب، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن اتفاق كل من الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.
وأُسس حزب “البعث” عام 1947، وتولى السلطة في سوريا عام 1963، ويعرّف نفسه بأنه “قائد الدولة والمجتمع”، ويشغل بشار الأسد حاليًا منصب “الأمين القطري” فيه، وكانت سطوته على الحكم في سوريا أحد أبرز أسباب اندلاع الثورة ضد النظام.