أصدر تنظيم “الدولة الإسلامية” قرارًا بفصل 47 عنصرًا من منتسبيه في محافظة الرقة، على خلفية مشادات وخلافات داخلية عقب انسحاب قواته من مدينة تل أبيض حزيران الماضي.
وقال الناشط الحقوقي أحمد الحاج صالح، السبت 8 آب، إن عددًا من المنتسبين لـ “الدولة” من مدينة تل أبيض احتجوا على “خذلان” التنظيم لهم بعد خروج المدينة عن سيطرتهم، ووصل الأمر إلى حد التشكيك بتسليم تل أبيض.
وأوضح الحاج صالح، أن مشادات وصلت إلى إطلاق النار بين عناصر أجنبية ومحلية من تنظيم “الدولة”، سقط إثرها 3 قتلى من المنتسبين المحليين، منذ قرابة 15 يومًا.
على إثرها، أصدر علي موسى الشواخ (أبو لقمان)، والي الرقة، وفيصل بلو (أبو أحمد)، أمير المنطقة الشمالية في تنظيم “الدولة”، قرارًا باعتقال 47 عنصرًا من منتسبي التنظيم من مدينة تل أبيض، وسجنهم وتعذيبهم لمدة أسبوع واحد، بحسب الحاج صالح.
وبعد خروجهم من السجن، أصدر مركز الأمن العام في “ولاية الرقة”، كما يسميها التنظيم، قرارًا بـ “طرد” العناصر المفرج عنهم، وفصلهم بشكل كامل من تنظيم “الدولة”، بحجة “مخالفة قانون البيعة للسمع والطاعة”.
الناشط الحقوقي أحمد الحاج صالح، وثق عبر صفحته في موقع الفيسبوك، صورتين من المطرودين: أولهما طحري عبد الله الحسن، الشرعي الأول في تل أبيض، والذي حكم على الحاج صالح وغيره من أبناء تل أبيض بتهمة “الردة”، أما الثاني فيدعى خليل أحمد العكال، أحد أمنيي المحكمة الإسلامية.
واستطاعت وحدات حماية الشعب (الكردية) مدعومة بفصائل من الجيش الحر، ضمن غرفة عمليات “بركان الفرات” السيطرة الكاملة على مدينة تل أبيض شمال الرقة منتصف حزيران الماضي، بعد أن كانت أحد أبرز مراكز التنظيم في محافظة الرقة بعد مركز المدينة.