مشروع عمره 11 عامًا.. ماذا تعرف عن نادي لايبزيغ قاهر كبار أوروبا
تأهل نادي لايبزيغ الألماني إلى دور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، بعد تغلبه على نادي أتلتيكو مدريد بهدفين مقابل واحد، بعدما هُزم نادي توتنهام في دور ثمن النهائي من البطولة.
فمن هذا النادي الذي استطاع أن يحجز مقعدًا بين الكبار رغم عمره الذي لا يتجاوز 11 عامًا؟
وصول لايبزيغ إلى دور المربع الذهبي للبطولة الأعرق أوروبيًا، على حساب ناديين من أندية الصفوة في بلديهما والقارة الأوروبية (توتنهام وأتلتيكو مدريد)، وضع النادي الألماني مجددًا تحت المجهر، ولا سيما من وسائل الإعلام الرياضية.
ويلتقي نادي الشباب الطامح، الثلاثاء المقبل، في نصف نهائي البطولة مع نادي باريس سان جيرمان، وأمله في الصعود إلى النهائي وتحقيق المستحيل.
البداية
أُسّس النادي في 2009، ونجح خلال سبعة مواسم بالوصول إلى دوري الدرجة الأولى الألماني (البوندسليجا) بعد مروره بأربع درجات قبل ذلك.
تملك النادي شركة مشروبات “ريد بول” النمساوية، التي تملك ناديين أيضًا هما “نيويورك ريد بولز” الأمريكي، و”ريد بول سالزبورج” النمساوي.
مالك شركة “ريد بول”، ديتريتش ماتيشيتز، اشترى في 2009 رخصة فريق في دوري الدرجة الخامسة الألماني، لكنه فشل في تسمية النادي على اسم الشركة، ليكون مشابهًا لأنديته في أمريكا والنمسا، لأن الاتحاد الألماني يمنع ذلك، وهو ما دفعه لتسمية النادية “RB Leipzig”، و”أر بي” اختصار لشركة “ريد بول”.
تعرض النادي لحملات كراهية وُصفت بالأكبر التي تستهدف ناديًا رياضيًا، بسبب اتهامات لحقت مالكه بسلوكه طرقًا ملتوية للتحايل على القوانين الألمانية، وجعل النادي واجهة لأرباح شركته التي تنتج مشروبات الطاقة الشهيرة.
وتنطبق هذه الحملات أيضًا على مشاريع الشركة في سباقات “الفورمولا 1″، والرياضات الإلكترونية، والرياضات الخطرة.
لكن صحفيين ومتابعين يرون أن أسباب كره النادي ترجع إلى قدرته على منافسة أندية ألمانيا الكبيرة، بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند وغيرها، وإلى خلفية النادي التي تعود إلى شرقي ألمانيا، وهو النادي الوحيد من تلك المنطقة الذي يمكنه منافسة أندية الغرب.
ويعيب آخرون على النادي أن الفريق صنعته أموال شركة “ريد بول”، وأنه يفتقد للتاريخ في عالم كرة القدم.
مدرب شاب
حتى اليوم لا يملك النادي أي بطولة، لكن فلسفة مدربه الشاب جوليان نايغلزمان (33 عامًا) استطاعت الارتقاء به إلى مقارعة الكبار، وقد تجلب لخزائنه البطولات قريبًا.
بدأ نايغلزمان مشواره التدريبي بعدما اعتزل اللعب بعمر 22 سنة، بسبب معاناته من إصابة بالركبة استمرت سنتين.
وكلفه توماس توخيل (مدرب باريس سان جيرمان حاليًا)، الذي دربه في الفريق الرديف لنادي أوغسبورغ، بإعداد تقارير فنية تحليلية عن الفرق المنافسة.
في عام 2016، عيّن هوفنهايم نايغلزمان مدربًا رسميًا للفريق الأول، واستطاع إثارة الإعجاب من خلال إنقاذ الفريق من الهبوط إلى الدرجة الثانية بعدما حقق سبعة انتصارات من أصل عشر مباريات.
يملك المدرب قوة شخصية وأفكارًا ساعدته بالوصول إلى مقاعد أوروبية وتحقيق نتائج رائعة مع هوفنهايم موسم 2018- 2019.
ويقول عن نفسه إنه مدرب ملم بالجانب النفسي والاجتماعي كثيرًا، ويردد عبارة “أنت بحاجة إلى توازن الصفات الفنية والتكتيكية والحالة النفسية”.
في حزيران 2018، أعلن نادي لايبزيغ أن جوليان أصبح مدربًا للفريق بدءًا من موسم 2019- 2020، بعقد يمتد لأربعة مواسم.
وحقق النادي المركز الثالث بالدوري الألماني في الموسم الحالي والموسم السابق، ونافس على مقدمة الترتيب بمرحلة الذهاب في الموسم الحالي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :