قُتل قائد أوزبكي في إدلب بعد استهدافه من قبل طيران مجهول، يرجح أنه تابع للتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن طيرانًا مسيّرًا استهدف اليوم، الخميس 13 من آب، سيارة في مدينة سرمدا بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل القيادي الأوزبكي الملقب بـ”أبو يحيى”.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي على حسابات مقربة من تنظيم “حراس الدين”، فإن “أبو يحيى” كان مستقلًا ويعمل في مجال التدريب العسكري مع القيادي “أبو أحمد الجزائري”، الذي استهدفه التحالف أواخر عام 2019.
وبحسب وثيقة سابقة، فإن “أبو أحمد الجزائري” عمل مدرّبًا عسكريًا في الأكاديمية العسكرية بـ”هيئة تحرير الشام” سابقًا.
أبو أحمد الجزائري (أو المهاجر) وأبو يحيى الأوزبكي عملا في التدريب العسكري المتقدم لمجموعات مختلفة من التنظيمات الجهادية، وقدما التدريب لعناصر هيئة تحرير الشام، ولكن لا يبدو أنهما كانا ضمن صفوف الهيئة أو حراس الدين
"الصورة لورقة منسوبة للهيئة" pic.twitter.com/yHuebS2Det— أحمد أبازيد (@abazeid89) August 13, 2020
وتصاعدت وتيرة استهداف طيران التحالف لقياديين بارزين في التنظيمات “الجهادية” بالشمال السوري، خلال الأشهر الماضية.
وكان طيران التحالف الدولي استهدف، في حزيران الماضي، سيارة غربي إدلب بطائرة مسيّرة، ما أدى إلى مقتل القياديين في فصيل “حراس الدين”، “أبو القسام الأردني”، و”بلال الصنعاني”.
كما قُتل الإداري في تنظيم “حراس الدين”، “أبو عدنان الحمصي”، في الشهر نفسه، إثر استهدافه بغارة من طيران التحالف الدولي على طريق بنش بريف إدلب.
واستخدم التحالف الدولي صواريخ “النينجا” الأمريكية في اغتيال عدد من قادة تنظيم “الدولة” وتنظيم “حراس الدين” في الشمال السوري.
وتعتمد صواريخ “النينجا”، المعدلة من صواريخ “هليفاير” المضادة للدبابات، على رأس غير متفجر يطلق شفرات عند الاصطدام، مصمم ليخترق أكثر من 100 باوند (45.4 كغ) من المعدن، بدلًا من أن ينفجر، لقتل الهدف دون إيذاء المدنيين والممتلكات القريبة.
ولا يُستخدم السلاح إلا في ظروف محددة، خاصة حينما يتم تحديد موقع هدف مهم بشكل دقيق للغاية، وصُمّم خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، لـ”تجنب قتل مدنيين” خلال الحملات الأمريكية في أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا والصومال واليمن وأماكن أخرى.
–