رسالة إلى الجنود الأتراك في إدلب.. الأسد: توقيت المعركة تحدده جاهزية قواتنا
ألمح رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى إمكانية خوض معركة في الشمال السوري، بهدف السيطرة على ما تبقى من أراضٍ من يد من أسماهم “الإرهابيين”.
وتحدث الأسد، خلال كلمة له أمام أعضاء مجلس الشعب في “القصر الجمهوري” أمس، الأربعاء 12 من آب، عن إصراره على “تحرير ما تبقى من الأراضي لصيانة وحدة أرضنا وحماية شعبنا”، بحسب تعبيره.
وأشار الأسد بشكل ضمني إلى معركة إدلب، التي يجري الحديث عنها منذ أيام بسبب زيادة الخروقات من النظام المدعوم روسيًا، واستمراره بالحشود العسكرية، مقابل تجهيزات عسكرية للفصائل العسكرية.
وقال الأسد إن “التوقيت (للمعركة) تحدده جاهزية قواتنا المسلحة لخوض المعارك المخططة”.
وأوصل الأسد بشكل غير مباشر رسالة إلى الجنود الأتراك الموجودين في إدلب وريفها، باعتبارهم “محتلين”.
وأضاف الأسد “عندما نخوضها (المعركة) لا فرق عندنا بين إرهابي محلي ومستورد، ولا بين إرهابي وجندي محتل، ولا بين صهيوني وتركي وأمريكي، فعلى أرضنا كلهم أعداؤنا”.
ولم تعلّق تركيا على تصريحات الأسد حتى إعداد التقرير.
وتخضع إدلب إلى اتفاق بين تركيا وروسيا، منذ 5 من آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة، كانت أحدثها أمس، الأربعاء.
ويتزامن ذلك مع استمرار خروقات قوات النظام للاتفاق، عبر قصف قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، ردت عليه الفصائل العسكرية باستهداف تجمعات قوات النظام في المنطقة.
وعلى خلفية التطورات في إدلب، عقد وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، الأحد الماضي، اجتماعًا مع قادة الوحدات التركية المتمركزة على حدود سوريا، بحضور قيادات الجيش.
وأكد أن بلاده لن تخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الـ12 في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب.
وكان “معهد دراسات الحرب” الأمريكي قدّر عدد المقاتلين الأتراك في الشمال السوري بقرابة 20 ألف مقاتل، بالفترة بين 1 من شباط و31 من آذار الماضيين.
وقال المعهد، إن المقاتلين هم من القوات الخاصة التركية ذات الخبرة، إلى جانب الوحدات المدرعة والمشاة المعروفة أيضًا باسم “الكوماندوز”، والوحدات التي شاركت في العمليات التركية السابقة في عفرين، بما في ذلك لواء “الكوماندوز الخامس” المتخصص في العمليات الشبه العسكرية والحروب الجبلية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :