أفرجت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بوساطة عشائرية، عن الدفعة الخامسة من معتقلي مناطق دير الزور الذين كانوا في سجونها.
وأفادت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا” اليوم، الخميس 13 من آب، أن “قسد” أفرجت عن تسعة معتقلين لديها من أبناء مناطق دير الزور، وسلمتهم إلى وجهاء عشائر الشدادي.
وقال سوادي العبد الله، أحد وجهاء عشيرة “البوعميرة”، إن “قسد” سلمتهم المعتقلين بعد الانتهاء من التحقيقات وجميع الإجراءات الأمنية اللازمة معهم.
وتنفذ “قسد” حملات مداهمة واعتقال في مناطق دير الزور وخاصة بالريف الشرقي، بحجة ملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما تعلن بشكل متكرر الإفراج عمن تسميهم “عناصر تنظيم الدولة الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين”.
وكانت “قسد” أطلقت، في 12 من تموز الماضي، سراح 19 معتقلًا من سجونها.
إلا أن شبكات محلية تحدثت عن عمليات اعتقال طالت ناشطين نظموا مظاهرات ضد “قسد” احتجاجًا على الفساد، أبرزها عملية “درع الإرهاب”.
واعتقلت “قسد” خلال المرحلة الأولى من عملية “درع الإرهاب”، في حزيران الماضي، 110 أشخاص يشتبه بتعاملهم مع تنظيم “الدولة”، كما حاصرت مدينة الشحيل، وداهمت عدة قرى أخرى في ريف دير الزور الشرقي خلال المرحلة الثانية من العملية، التي أُطلقت في تموز الماضي.
وينتمي المعتقلون التسعة المفرج عنهم اليوم إلى مدينة الشحيل وبلدات البصيرة وذبيان بريف دير الزور الشرقي، حسب “هاوار”.
وشهدت هذه المناطق توترًا بين الأهالي و”قسد” خلال الفترة الأخيرة بسبب اغتيال شيوخ عشائر، أنهته “قسد” بفرض حظر تجول والقيام بحملة مداهمة واعتقال طالت مدنيين في المناطق الثلاث.
ووصل عدد المفرج عنهم بوساطة عشائرية من سجون “قسد” إلى أكثر من 500 معتقل، من مختلف مناطق جنوب الحسكة وصولًا إلى ريف دير الزور.
–