تشهد القناة البحرية بين فرنسا وبريطانيا حركة نشطة مؤخرًا بأعداد المهاجرين واللاجئين الواصلين إلى بريطانيا.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن 200 مهاجر وصلوا إلى بريطانيا عبر القناة البحرية، في الأسبوع الماضي وحده.
وارتفع عدد الذين وصلوا إلى بريطانيا عبر هذه القناة إلى أكثر من أربعة آلاف مهاجر، بحسب وزارة الداخلية البريطانية.
وقالت وزارة الداخلية، الاثنين الماضي، إن قوات الحدود التقطت 18 لاجئًا سوريا كانوا على متن قارب مطاطي، وصلوا عبر القناة التي تعتبر الأقصر بين فرنسا وبريطانيا.
ونشرت شبكة “BBC” تقريرًا مصوّرًا لمراسلها سيمون جونز خلال تصويره القارب في البحر، وقال فيه اللاجئون إنهم سوريون.
"They're using a plastic container to try to bail out the boat"
Live on #BBCBreakfast @SimonJonesNews found another migrant boat attempting to cross the Channel. The group say they're from Syria. https://t.co/jidwhEOcIJ pic.twitter.com/Z62i9AmmYm— BBC Breakfast (@BBCBreakfast) August 10, 2020
ويقول سكان ساحل “كنت” البريطاني، إنهم يشاهدون أشخاصًا، ونساء حوامل من دون أمتعة شخصية، يستريحون على الشاطئ بعد نجاحهم في العبور.
تحركات مشتركة
تدرس وزارة الدفاع البريطانية طلبًا من وزارة الداخلية لمساعدتها في التعامل مع المهاجرين الذين يحاولون عبور القناة الإنجليزية.
وقال وزير المدارس، نيك جيب، إن الحكومة تدرس استخدام القوارب “لمنع الناس من المغادرة”.
لكن بيير هنري دومون، عضو الجمعية الوطنية في كاليه شمالي فرنسا، التي تعد نقطة انطلاق للمهاجرين تساءل: “ماذا ستفعل البحرية البريطانية إذا رأت زورقًا صغيرًا؟ هل ستطلق القارب؟ هل ستدخل المياه الفرنسية؟”.
وأضاف أن السلطات الفرنسية بحاجة إلى مراقبة حوالي 300 ميل من الساحل إذا أرادت منع المهاجرين من إطلاق قوارب صغيرة من الشواطئ الفرنسية، لكن “لا يمكن أن يكون لدينا كاميرا وضابط شرطة كل عشرة أمتار”.
وردت وزارة الدفاع البريطانية على ذلك بأن “الإيحاء بأن البحرية البريطانية ستعمل خارج المملكة المتحدة والقوانين والأعراف الدولية أمر خطير ومضلل”.
A @RoyalAirForce Atlas aircraft has been flown from @RAFBrizeNorton this morning to support Border Force operations in the Channel. Authorised by the Defence Secretary @BWallaceMP, the surveillance aircraft is an initial offer of assistance as @DefenceHQ supports @ukhomeoffice.
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) August 10, 2020
وقال وزير شؤون الهجرة والمحاكم البريطانية، كريس فيلب، إنه يشعر بغضب وإحباط الجمهور بسبب العدد الكبير من المهاجرين الذين وصلوا مؤخرًا.
وتحدث الوزير البريطاني عن زيارة إلى باريس لتنسيق اتفاق على إجراءات منها عمليات الاعتراض والعودة.
وتعهد رئيس الوزراء، بوريس جونسون، بالعمل مع السلطات الفرنسية لثني الناس عن الرحلة “الخطيرة” عبر القناة.
القناة الإنجليزية
القنال الإنجليزي ممر مائي بين إنجلترا وفرنسا يربط المحيط الأطلسي وبحر الشمال، طوله ما يقارب 563 كيلومترًا، ويتراوح عرضه بين 35 و160 كيلومترًا.
أضيق جزء فيه يصل بين مدينة دوفر الإنجليزية ومدينة كاليه الفرنسية ويسمى بمضيق “دوفر”.
–