الأمم المتحدة ترسل 50 ألف طن من القمح إلى بيروت
أعلن برنامج الأغذية العالمي عن إرسال 50 ألف طن من القمح إلى بيروت، لمواجهة ما ترتب من تداعيات غذائية لانفجار مرفئها، بحسب موقع الأمم المتحدة.
وأصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم، الثلاثاء في 11 من آب، تقريرًا جاء فيه أن برنامج الأغذية العالمي سيرسل مايقارب 50 ألف طنًا من القمح إلى بيروت.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيزلي، إن الضرر كبير جدًا.
وأوضح أنه في غضون أسبوعين، سيكون لدى برنامج الأغذية العالمي 17.5 ألف طن من دقيق القمح، لتوفير الخبز للمواطنين لمدة 20 يوما تقريبًا، وسيجلب بعدها إمدادًا يكفي لمدة 30 يومًا بحوالي 30 ألف طن، ثم 100 ألف طن أخرى خلال الـ60 يومًا اللاحقة.
وأكد ديفيد بيزلي ضرورة تشغيل الميناء المدمر في أقرب وقت ممكن، حيث يعتمد لبنان في استيراد 85% من مواده الغذائية على هذا المرفأ.
ويتقد المسؤول الأممي أن المرفأ سيعود للعمل بشكل مؤقت في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وكشف تقرير لـ”رويترز“، في 7 من آب، أن الحكومة اللبنانية ليس لديها مخزون استراتيجي من الحبوب.
وأوضح أن انفجار مرفأ بيروت، في 4 من آب، دمر كل المخزونات الخاصة في صومعة الحبوب الرئيسية الوحيدة في البلاد.
كما تشير التقديرات إلى أن احتياطيات الطحين في لبنان تكفي احتياجات السوق لمدة ستة أسابيع فقط.
وخصص برنامج الأغذية العالمي يوم الخميس، خمسة آلاف طرد غذائي للأسر المتضررة، كل حزمة تكفي لإطعام خمسة أشخاص لمدة شهر.
وشهدت واردات المواد الغذائية، التي تمثل ما يصل إلى 85% من احتياجات البلاد الغذائية، انخفاضًا حادًا في ستة أشهر (حتى شهر نيسان 2020)، وبذلك تضاعفت تكلفة المواد الغذائية الأساسية في الأشهر الأخيرة.
وقال متحدث باسم المنظمة إن “الانفجار أدى إلى تلاشي 120 ألف طن متري من المواد الغذائية الأساسية المخزنة في الميناء، بما في ذلك القمح وفول الصويا والفاصوليا ومواد أخرى”.
ويتوقع برنامج الغذاء العالمي حدوث ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية في لبنان، فمن قبل الانفجار كان هنالك مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر، و45% في طريقهم إلى الفقر، وفقًا للبنك الدولي.
وتظاهر آلاف اللبنانيين في شوارع العاصمة أمس، على خلفية الانفجار، الذي ضرب العنبر الـ12 من المرفأ، الذي يحوي نحو 2750 طنًا من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، المصادرة والمخزنة منذ عام 2014.
وأودى بحياة أكثر من 200 شخص، وأصاب أكثر من خمسة آلاف بجروح حتى الآن.
وفتحت السلطات اللبنانية، في 6 من آب الحالي، تحقيقًا محليًا بشأن الانفجار، بالاستعانة بخبراء فرنسيين تعاملوا مع انفجار مدينة تولوز الفرنسية عام 2001، بالإضافة إلى خبراء أجانب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :