وثّق موقع “التيار الوطني الحر” إعادة صورة الرئيس اللبناني، ميشال عون، إلى مبنى وزارة الخارجية اللبنانية.
وذكر موقع “تيار” الذي يمثل عون، اليوم الاثنين 10 من آب، أنه “بعد اقتحام عدد من المشاغبين مقر وزارة الخارجية في الأشرفية، وتحطيم صورة رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، والبعثرة بالملفات داخل الوزارة، أُعيد اليوم وضع صورة الرئيس عون في مكانها المناسب”.
وأكد “تيار” القبض على الشخص الذي حطّم صورة الرئيس عون، بعد انتشار مقطع مصوّر يوثق ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأزال أحد المحتجين صورة عون من مبنى الوزارة وحطمها، أمس الأحد، تعبيرًا عن الغضب عقب التفجير الذي ضرب مرفأ بيروت، في 4 من آب الحالي، وتسبب بمقتل نحو 200 شخص، مع اتهام الحكومة بالتقصير الذي أدى إلى “الكارثة”.
وتداول ناشطون صورًا، عبر “تويتر”، قالوا إنها توثق اعتقال الشخص الذي أزال صورة عون، بينما تباهى موالون لعون باعتقاله.
تم وبحمد الله القبض على "مجرم" لبنان
ليس الذي تسبب في تفجير لبنان بل الذي كسر صورة رئيس لبنان بعد غضبه من التفجير#سوى_ربينا pic.twitter.com/TrdNISMfrr— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) August 10, 2020
كرمال عيون موريس الشمعي العسكري المتقاعد للي قبضوا عليه اليوم لأن كسّر صورة ميشال عون بدل ما يشيلو أنقاض رفاة الشهدا تحت الأرض، كرمالو انشروا #كسروا_صور_ميشال_عون_وعمروا_بيوت_الناس.#عهد_الاجرام pic.twitter.com/56ebw42OOB
— Hadi Mourad, MD (@hadimourad1) August 9, 2020
موريس الشمعي يلي كسر صورة الرئيس عون
بسلم عليكم و بقلكم ما حدا يغلط غلطتي
و هل كم شعرة يلي على راسي راحوا
و احتمال ينفخولي شفافي
بس مش نفخ سيليكون
فهمكن كفاية
سلمولي على سمير جعجع
و خبروه فرشته نضفتلو ياها و جهزتها
نتمنى نشر الصورة
كرمال يوصل الخبر لاصحابو
حرام قلقانين عليه
😂😂 pic.twitter.com/fk1PpIiogB— ابو رحمة. محمد فياض.. حساب جديد. مقاوم لن اساوم (@8EaHjwv3jyEPyve) August 10, 2020
من جانبه، اعتبر “المركز اللبناني لحقوق الإنسان” الحادثة عملية “خطف تعسفي وانتهاكًا لحقوق الإنسان، وعملية توقيفه من مخابرات الجيش غير قانونية”.
وطالب المركز بالتحقيق ومحاسبة العناصر الذين “خطفوا” المواطن، ونشروا صورته.
ان خطف وتصوير المواطن م. ش. في هذه الحالة، بسبب اتهامه بتكسير صورة لرئيس الجمهورية في وزارة الخارجية يعتبر خطفاً تعسفياً وانتهاكاً لحقوق الانسان، كما أن توقيفه من قبل مخابرات الجيش يعتبر غير قانونياً. pic.twitter.com/NdeLxp4enk
— CLDH (@HumanRightsCLDH) August 10, 2020
وأظهر مقطع مصوّر، السبت الماضي، تبديل صورة إحدى ضحايا تفجير مرفأ بيروت بصورة عون في كنيسة أرمنية.
مجموعة شباب وصبايا من اصل ارمني شالو صورة ميشال عون من صالون كنيستهم وعلقو صورة صديقتهم روان علاء الدين مصطو
اللي وقعت ضحية امونيوم السلطة.
ان الثورة تولد من رحم الاحزان #لبنان_يثور #احترام pic.twitter.com/fdPinJU52W— بولا يعقوبيان (@PaulaYacoubian) August 8, 2020
كما تداول ناشطون تسجيلًا مصوّرًا لشخص قالوا إنه ينزع صورة الرئيس اللبناني من القنصلية اللبنانية في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
ازالة صورة ميشال عون من قنصلية لبنان في لوس انجلوس
بريد الصفحة#أخبار_الساحة #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/NYppFMhfKB— أخبار الساحة (@Akhbaralsaha) August 7, 2020
وتشهد مدينة بيروت احتجاجات واسعة ضد المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم ميشال عون، وتوترًا سياسيًا بعد استقالة أربعة وزراء من حكومة حسان دياب، هم وزراء العدل والإعلام والبيئة والمالية.
كما شهد مجلس النواب اللبناني استقالات لعدة أعضاء منذ انفجار مرفأ بيروت، وسط توقعات باستمرار موجة الاستقالات.
وميشال عون هو مؤسس “التيار الوطني الحر” ورئيسه السابق (الرئيس الحالي صهر عون جبران باسيل).
وهو من مواليد 1935، تولى مناصب مهمة في لبنان قبل الرئاسة، منها قيادة الجيش اللبناني عام 1984، ورئيس الحكومة العسكرية اللبنانية في 1988.
وأُقصي عون في 1990 بعملية عسكرية لبنانية- سورية، ولجأ إلى السفارة الفرنسية ليغادر بعد ذلك إلى فرنسا ويعود من منفاه في 2005.
تولى عون المنصب الرئاسي بعد شغوره لعامين ونصف، بعد انتخابه رئيسًا للبنان بموجب تصويت مجلس النواب اللبناني في 31 من تشرين الأول 2016، وحصل على 83 صوتًا حينها.
–