رفضت وزارة العدل في حكومة النظام السوري، قرار نقابة المحامين السوريين بمنح المحامين معذرة قضائية لمدة شهر وسط تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، ووفاة عدد من المحامين السوريين بالفيروس.
وقالت الوزارة في قرار اليوم، الأحد 9 من آب، إن “المحاكم تستمر بعقد جلساتها وفقًا للقانون وبشكل اعتيادي، ولا يعتدّ بأي معذرة لا تقدّم إلى الدوائر القضائية بالصورة الأصولية”.
وعللت قرارها بأن “المعذرة الجماعية لا تستند إلى أسباب تنظيمية تتعلّق بعمل النقابة كتنظيم مهني، خاصة أن أجهزة الدولة كافة تلتزم بقرارات الفريق الحكومي المشكّل للتصدي للفيروس” بينما “يُنظر في المعذرات الفردية وفقًا لأحكام قانون أصول المحاكمات”.
وكانت وزارة العدل رفضت “معذرة” سابقة أعلنتها نقابة المحامين في سوريا، عبر صفحتها على “فيس بوك”، لتعلن الوزارة اليوم الأحد، عن لقاء سيجمع وزير العدل، هشام الشعار، ونقيب المحامين، الفراس فارس، يوم الثلاثاء المقبل 11 من آب.
وأثار قرار وزارة العدل السورية انتقادات بين محامين سوريين اعتبروا أن حماية المحامين من الإصابة بالفيروس هو مسؤولية الوزارة.
ونعت نقابة محامي سوريا، أمس 15 محاميًا توفوا بعد إصابتهم بفيروس “كورونا”.
إجراءات للتصدي للفيروس
وكانت وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري علّقت أداء صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في مساجد دمشق وريفها لمدة 15 يومًا، كما ألغت تأدية صلاة عيد الأضحى في مساجد دمشق وريفها، وذلك بعد ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس.
وعلّقت الدروس والمجالس وحلقات التدريس الدينية، وأنشطة معاهد تحفيظ القرآن في مساجد دمشق وريفها، ووجّه مجلس الوزراء بإغلاق كل صالات التعزية والأفراح التابعة للوزارة في المحافظتين حتى إشعار آخر.
كما علّقت الوزارة الصلوات على الجنائز في مساجد محافظتي دمشق وريفها، ودعت إلى الاكتفاء بالصلاة على الجنازة من قبل ذوي المتوفى في المقابر.
وكان مدير مكتب “دفن الموتى”، فراس إبراهيم، ذكر أن عدد الوفيات ازداد، منذ 10 من تموز الماضي، بسبب فيروس “كورونا” أو بأعراض شبيهة بالفيروس.
وكانت رئاسة مجلس الوزراء، قد أصدرت بيانًا، في 26 من تموز الماضي، طالبت فيه المواطنين التقيد بالإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا والحد من انتشاره”.
وأعلنت عن افتتاح المدارس بداية أيلول المقبل، بما في ذلك المدارس الرسمية والخاصة والمستولى عليها وما في حكمها.
ووصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام السوري إلى 1060 إصابة، شفي منهم 311 شخصًا، بحسب بيانات وزارة الصحة في حكومة النظام.