أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية في منطقة الحدادة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية عقب تعرضها لهجمات وقصف متكرران من قبل النظام وروسيا، حسب مراسل عنب بلدي.
وقال قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير” لعنب بلدي اليوم، الأحد 9 من آب، إن الجيش التركي أنشأ نقطة جديدة اليوم في تل الحدادة، لكن لا يوجد أي تعزيزات أو تحركات جديدة على خطوط الجبهات.
وجاء إنشاء النقطة عقب هجمات لقوات النظام مدعومة بعناصر روسية حاولت التقدم والسيطرة على تل الحدادة منذ 3 من آب الحالي، ورافق محاولات التقدم قصف مدفعي وصاروخي للمنطقة.
ولم تعلن تركيا رسميًا عن إنشاء نقطة عسكرية، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
ورجح القائد العسكري أن تكون النقطة الجديدة أنشئت لمنع تقدم قوات النظام إلى المنطقة.
لكن النقاط التركية في الحملات السابقة لقوات النظام لم تمنع القوات المهاجمة من السيطرة على مناطق موجودة فيها، كمناطق ريف حماة وجنوبي إدلب، بل تقدم النظام وسيطر على المنطقة وصارت النقاط محاصرة داخل سيطرة النظام، كما تعرض بعضها للقصف.
فيما قالت فصائل المعارضة إنها أفشلت جميع الهجمات على المنطقة خلال الأيام الماضية، كما أوقعت قتلى وجرحى من القوات المهاجمة.
واستقدم النظام تعزيزات على محاور التماس خلال الأسابيع الأخيرة، ما يمكنه من شن عملية عسكرية في المنطقة، وهو حاليًا بوضع جاهزية قتالية متكاملة تصل إلى 90%، حسب حديث القائد الميداني في قوات المعارضة.
وأنشأ الجيش التركي منذ آذار الماضي عدة نقاط عسكرية جديدة، خاصة في جبل الزاوية جنوب إدلب، أبرزها النقطة العسكرية في تل “النبي أيوب” بجبل الزاوية في أيار الماضي.
وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وبدأ سريانه في 6 من آذار الماضي.
ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، كأبرز البنود.
لكن فريق “منسقو استجابة سوريا” وثق ألفًا و597 خرقًا لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، منذ بدء سريان اتفاق “موسكو”، حتى 24 من تموز الماضي.