حياة الحوامل مهددة.. الخناق يشتد على سكان مخيم “الركبان”
تعاني نساء حوامل في مخيم “الركبان” من مخاطر كبيرة قد تصل إلى خطر موتهن وأجنتهن، بسبب غياب إمكانية الولادة القيصرية،خاصةً بعد إغلاق النقطة الطبية التابعة لـ”يونيسف” فيه.
وفي الوقت الحالي، يوجد في المخيم خمس نساء حوامل حالتهن خطرة، وبحاجة لولادة قيصرية، بحسب ما قاله رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان، شكري الشهاب، اليوم الأحد 9 من آب، في حديث لعنب بلدي.
وذكر شهاب أن إحدى النساء الحوامل قررت أمس التوجه إلى مناطق سيطرة النظام، مخاطرة بحياتها، خاصة بعد انتشار فيروس “كورونا المستجد”(كوفيد_ 19) بشكل كبير في مناطق النظام.
وأضاف شهاب، “وجهنا نداء استغاثة للتجاوب مع وضع الحوامل في المخيم لكن لم نلق تجاوبًا من أي جهة إطلاقًا، ولم نحصل على رد من أحد”، موضحًا أن الطريق مفتوح باتجاه مناطق سيطرة النظام لكن هناك خوف من الإصابة بالفيروس.
ووصف الناشط الإعلامي سعيد سيف، في حديث سابق لعنب بلدي، وضع المخيم بـ”المأساوي والسيء جدًا”، خاصة من حيث إهمال وضع النساء الحوامل، وغياب العناية بهن، حيث أصبحت أغلبية حالات الولادة عن طريق القابلات في غرف “غير مؤهلة لذلك”.
ويقع مخيم “الركبان” في منطقة صحراوية قرب الحدود السورية- الأردنية، ومعظم المقيمين فيه من النساء والأطفال.
ارتفاع أسعار المواد الغذائية
يخضع مخيم الركبان إلى حصار خانق، منذ شباط الماضي، ويتراوح عدد النازحين فيه بين ثمانية وتسعة آلاف شخص، بحسب رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية، شكري الشهاب.
ويعاني قاطنو المخيم من شح في المواد الغذائية، وفي حال توفرت تكون أسعارها مرتفعة جدًا.
وتدخل المواد الغذائية إلى المخيم عبر مناطق سيطرة النظام من ريف السويداء الشرقي وريف دمشق، عن طريق بعض المهربين والمستفيدين أو عن طريق ضباط من النظام مقابل مبالغ، بحسب ما ذكره الناشط الإعلامي سعيد سيف، لعنب بلدي.
وأضاف، “حتى لو توافرت المواد الغذائية، فلا قدرة لقاطني المخيم على شرائها، كونهم لا يمتلكون الدخل، ولا يمتهنون أي أعمال صناعية أو تجارية داخل المخيم، التي تكون حكرًا على بعض التجار”.
موقف الأدرن من المخيم
رفض الأردن تقديم أي مساعدة للنازحين في مخيم “الركبان” عبر أراضيه، بحجة وجوده في أراضٍ سورية ولا علاقة للأردن به، بحسب بيان لوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي.
وقال الصفدي بيان عبر حسابه على “تويتر” في 20 من نيسان الماضي، إن “الركبان ليس مسؤولية الأردن، وإمكانية تلبية احتياجاته من داخل سوريا متاحة، أولويتنا صحة مواطنينا، نحن نحارب “كورونا” ولن نخاطر بالسماح بدخول أي شخص من المخيم”.
وعن موقف الأردن، قال رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية، شكري الشهاب، إن المساعدات عبر الحدود الأردنية متوقفة منذ سنتين، وحاليًا تقتصر على تقديم الماء فقط.
وأغلقت الحكومة الأردنية حدودها، في آذار الماضي، في ظل إجراءاتها الاحترازية لمنع تفشي فيروس “كورونا”، وصار من المتعذّر وصول قاطني المخيم إلى العيادة الطبية التي تدعمها الأمم المتحدة على الجانب الأردني من الحدود.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :