تراجع أرباح أرامكو 73% على أساس سنوي.. خسائر بالمليارات
تراجعت أرباح شركة “أرامكو” السعودية، أحد أضخم شركات النفط في العالم، 73% على أساس فصلي.
وقالت الشركة في بيان نشرته عبر موقع “تداول” للأسهم، اليوم الأحد 9 من آب، إن أرباحها تراجعت إلى 24.6 مليار ريال سعودي (ست مليارات و525 مليون دولار تقريبًا)، مقارنةً بـ93 مليار ريال (24 مليار دولار) سجلتها الشركة في الفترة نفسها من العام الماضي 2019.
وعزت الشركة تراجع أرباحها إلى “انخفاض أسعار النفط وتدني هوامش الربح في أعمال التكرير والكيميائيات”، فيما أكدت أنها ستوزع “أرباحًا نقدية على المساهمين بقيمة 70.32 مليار ريال، ما يساوي 18.75 دولارًا أميركيًا عن الربع الثاني من العام الحالي، على أن تدفع خلال الربع الثالث.
كما قالت الشركة إن انخفاض أرباحها يعود إلى انخفاض ريع الإنتاج بسبب تراجع أسعار النفط الخام وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة بسبب انخفاض الأرباح.
وهذا ليس التراجع الأول خلال العام الحالي 2020 في أرباح الشركة، إذ تراجعت أرباحها بنسبة 50% في النصف الأول من العام الحالي، ليصل إلى 87.1 مليار ريال (23.1 مليار دولار) مقارنةً بـ176 مليار ريال في الفترة نفسها من عام 2019 (46.68 مليار دولار)، بحسب موقع “CNBC” الاقتصادي.
فيما قالت وكالة “الأناضول” التركية، إن انتشار فيروس “كورونا” المستجد، أثر بدوره على أسعار النفط، خاصةً مع تدهور الطلب على النفط الخام، وهو ما أدى وفقًا للوكالة إلى “شبه توقف لحركة الانتاج عالميًا”.
المدير التنفيذي “حققنا أرباحًا قوية رغم الظروف”
من جهته قال المدير التنفيذي لشركة “آرامكو”، أمير الناصر، في تصريحات نقلتها صحيفة “سبق” الإلكترونية السعودية، إن شركته حققت “أرباحًا قويةً رغم الظروف غير المواتية” من تراجع الطلب وانخفاض أسعار النفط الخام.
ما هي “أرامكو”.. عملاق النفط العالمي
شركة تملكها المملكة العربية السعودية، تصنف بأنها أكبر منتج للنفط في العالم، وتضخ 10% من النفط العالمي يوميًا، والشركة الربحية الأولى عالميًا.
حققت أرباحًا صافية تقدر بـ111 مليار دولار العام الماضي، ويعمل فيها 76 ألف موظف، ولها عمليات في صناعة الطاقة ومنشآت بحثية ومكاتب منتشرة في مختلف أنحاء العالم.
في العام 1938، أطلق اسم شركة النفط العربية- الأمريكية على الشركة التي ستتولى استخراج النفط، حيث اكتشف منقبون من شركة “ستاندرد أويل” التابعة لعائلة روكفلر النفط في السعودية، وبلغ إنتاج النفط الخام 500 ألف برميل يوميًا في العام 1949.
في عام 1980 اشترت الحكومة السعودية جميع الأسهم من كل المساهمين الأصليين، وأصبحت تملك الشركة بنسبة 100%، وبعد ثماني سنوات أُسست رسميًا شركة “أرامكو” السعودية.
بلغت احتياطيات “أرامكو” النفطية 260.2 مليار برميل عام 2017، وقدر العمر الاحتياطي لهذه الاحتياطيات بواقع 54 عامًَا.
وحسب تقديرات العام الماضي، أنتجت الشركة 10.3 مليون برميل من النفط الخام يوميًا، وتملك أرخص تكلفة لإنتاج النفط في العالم، إذ تبلغ تكلفة إنتاج البرميل الواحد 2.80 دولار، بحسب ما ذكرته “رويترز” نقلًا عن وثائق الشركة، وأنتجت أيضًا 1.1 مليون برميل من سوائل الغاز الطبيعي، و8.9 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يوميًا.
يشحن حوالي 75% من صادرات “أرامكو” من النفط الخام (نحو 5.2مليون برميل يوميًا)، إلى السوق الآسيوية (كالصين، الهند، كوريا الجنوبية، اليابان، تايوان).
إضافة إلى مليون برميل يوميًا إلى أمريكا الشمالية، و864 ألف برميل يوميًا إلى أوروبا.
وفي عام 2018 وصلت قدرة تكرير النفط إلى 3.1 مليون برميل يوميًا.
كما اتجهت “أرامكو” إلى التوسع في صناعة البتروكيماويات، ولها أنشطة تكريرية في دول مختلفة منها الولايات المتحدة، الحليف الاسترتيجي للمملكة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :